يضاف إليه: وبنو فضل أعظمهم شأنا وأرفعهم قدرا، آل عيسى وأميرهم أعلى رتبة عند الملوك من سائر العرب.
وينضم إليهم ويدخل فيهم سائر العرب:
زغب والحريث وبنو كلب وبنو كلاب وآل بشار وخالد حمص، وطائفة من سنبس وسعيدة وطائفة من بربر وخالد الحجاز وبنو نفيل بن كدر، وبنو رميم وبنو حي وقمران والسراحين، ويأتيهم من عرب البرية من يذكر، فمن عربه: غالب، وأجود، والبطنان، وساعدة.
ومن بني خالد: آل جناح والضبيات من مياس والجبور، والدغم، والقرشة، وآل منيحة، وآل تبوت والعامرة والعلجان وفرقة من عائد، وهم آل يزيد، والدواسر غير من يخالفهم في بعض الأحاليين ضربوا على الأرض نطاقا، وتفرقوا في فجاجها حجازا وشاما وعراقا.
وكان الملك الكامل قد امر من آل فضل حديثة بن فضل بن ربيعة، ثم قسم بعد ذلك الإمرة نصفين، نصفها لمانع بن حديثة، ونصفها لغنام أبي الطاهر، ثم انتقلت الإمرة إلى بكر بن علي بن حديثة، وعلا فيها قدره وبعد صيته، ثم خرجت الإمرة عنه إلى عيسى بن مهنا في أيام الظاهر بيبرس.
ثم تفرقت الإمرة في بيوت بنيه الثلاثة فجعلت إمرة بيت مهنا بن عيسى لأحمد بن مهنا، وإمرة بيت فضل بن عيسى لبيت ابن فضل وإمرة بيت حارث بن عيسى لقتادة ابن حارث، وجعل الحكم لأحمد بن مهنا على الكل، ولم تزل الامرة تنتقل فيهم واحدا بعد واحد، حتى صارت في أيام الظاهر برقوق لنعير بن جبار وبقيت في بنيه حتى عصر القلقشندي المتوفى ٨٢١ هـ.