للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ومن مياههم:]

شرج [١] ، قين، عباقر، ضغن [٢] ، داثر، أروى، السّعدان، الحساء [٣] ، حرزة [٤] ، هجم، عباقر، وأبرق الحنّان

[تاريخهم، من حروبهم:]

حربهم مع بني عمرو بن تميم، وذلك ان خارجة بن حص خرج في جمع من بني فزارة، ومن بني ثعلبة بن سعد، وهو يريد غزو بني عبس بن بغيض، فلقوا جيشا لبني تميم على ماء يقال له: الكفافة، وتميم في جمع سعد والرباب، وبني عمرو، فقاتلوهم قتالا شديدا، وهزمت تميم، وأجفلت، ويقال لهذا اليوم يوم كفافة ووقعت الحرب بين بني عبس وبني فزارة.

وأغارت فزارة على التيم، وكان رئيسهم عيينة، فقتلوا التيم قتلا ذريعا ومن ايام فزارة: يوم اللوى كان لفزارة، على هوازن، ويوم يسيان كان لفزارة على بني جشم بن بكر، ويوم الرّقم كان بين فزارة وبني عامر وكانت بنو فزارة ممن قدم على أهل خيبر ليعينوهم، فراسلهم رسول الله (ص) ان لا يعينوهم، وسألهم ان يخرجوا عنهم، ولكم من خيبر كذا وكذا، فأبوا فلما فتح الله خيبر أتاه من كان هناك من بني فزارة، فقالوا أعطنا حظنا والذي وعدتنا، فقال لهم رسول الله (ص) : حظكم، أو قال لكم ذو الرّقيبة لجبل من جبال خيبر. فقالوا: إذا نقاتلك، فقال: موعدكم جنفاء [٥] ، فلما سمعوا ذلك خرجوا هاربين وقدم وفد من بني فزارة في بضعة عشر رجلا على النبي (ص) مقرين بالإسلام.

وأمّا حوادثهم بعد الإسلام فقد أوقعت بنو فزارة ببني كلب على ماء يدعى نبات قين في أيام عبد الملك بن مروان، وقعة مشهورة، فأصابت فيهم على غرة، وذلك بعد وقعة أوقعتها بهم كلب يوم العاه [٦] كان حميد بن حريث ابن بجدل الكلبي اختلق سجلا على لسان عبد الملك بن مروان، على صدقات بني فزارة، فقدم عليهم بالعاء، فقتلهم، فاجتمع بنو فزارة، فاغتزوا كلبا على


[١] ماء أو واد
[٢] بين خيبر وفيد
[٣] بين الربذة ونخل يقال لمكانها ذو حساء
[٤] بين أرضهم وارض بني أسد
[٥] موضع في بلاد فزارة.
[٦] جبل بأرض فزارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>