[منازلهم:]
كانوا بأنحاء مكة في مرّ الظهران، وما يليه من جبالهم: الأبواء، وهو جبل شامخ، مرتفع، ليس عليه شيء من النبات، غير الحزم، والبشام.
ومن مياههم: بيضان، الوتير، والمريسيع، والغرابات.
[بطونهم:]
فيهم بطون كثيرة، منهم:
بنو المصطلق بن سعد بن عمرو بن لحيّ، بنو كعب بن عمرو، بنو عدي بن عمرو، بنو مليح بن عمرو، وبنو عوف بن عمرو
[تاريخهم:]
كانت لهم ولاية البيت (الكعبة) قبل قريش، في بني كعب بن عمرو بن لحي، فرغبت قيس بن عيلان في البيت، وطمعوا أن ينزعوه منهم، فساروا، ومعهم قبائل من العرب، ورأسوا عليهم عامر بن الظرب العدواني، فساروا الى مكة في جمع، فخرجت إليهم خزاعة، فاقتتلوا، وهزمت قيس [١] .
وكان بين بني كنانة وخزاعة، حلف على التناصر، والتعاضد، على سائر الناس، فاقتتلت خزاعة، وبنو أسد، فاعتلتها بنو أسد، فاستعانت خزاعة ببني كنانة، فذكر الشداخ قرابة بني أسد، فخذل كنانة عن نصرة خزاعة.
وان بني بكر بن عبد مناة، عدت على خزاعة، وهم على ماء لهم، بأسفل مكة، يقال له: الوتيرة، فاقتتلوا، وقد أعانت قريش بني بكر على خزاعة، ثم دخلت بنو بكر في عهد قريش ودخلت خزاعة في عهد رسول الله (ص) وذلك سنة ٨ هـ. وحاربت خزاعة مع علي ابن أبي طالب سنة ٣٧ هـ.
[معارفهم:]
كانوا يحيطون بعلم العرب العاربة، والفراعين العتاهية، وأخبار أهل الكتاب، وكانوا يدخلون البلاد للتجارة، فيعرفون أخبار الناس.
[عبادتهم:]
كانوا يعظمون مناة، وهو اسم صنم، كان لهذيل، وخزاعة، بين مكة، والمدينة.
(نهاية الأرب للقلقشندي مخطوط ق ١٠٧- ٢.
شرح الحماسة للتبريزي ج ١ ص ١٠٢. الأغاني للأصفهاني طبعة الساسي ج ١٣ ص ٣، ج ١٩ ص ٧٦.
الأغاني طبعة دار الكتب ج ٣ ص ٩٣، ج ٩ ص ٢٣٩ ج ١٠ ص ١٤. تاريخ الطبري ج ٣ ص ١١٠، ١١١، ج ٦ ص ٩. البلدان لليعقوبي ص ١٠٣. تاريخ أبي الفداء ج ١ ص ١٠٧. معجم البلدان لياقوت ج ١ ص ١٠٠، ج ٣ ص ٧٧٩، ج ٤ ص ٦٥٣.
[١] الأغاني طبعة الساسي ج ١٣ ص ٣. وفي الأغاني طبعة دار الكتب ج ٣ ص ٩٣: اجازة الحج كانت لخزاعة فأخذتها عدوان.