من عشائر زبيد الأصغر بالعراق. وهي واسعة النطاق، معروفة في لواء ديالي وفي غالب مواطنه، وقسم كبير منها في لواء بغداد، وآخرون في ألوية الموصل وكركوك والحلة والدليم والعمارة.
وأن التشتت أصابهم لأحداث جسام، من أهمها الحروب المستمرة بين العراق وإيران لوجودهم في الحدود الفاصلة بينهما أو بقربها، والقحط وما شابه ذلك.
وأما عشائر العزة في خارج العراق، ففي نجد يعدون من عشائر سبيع، ولعلها عشائر متجمعة ومتضامنة، فسميت بهذا الاسم، والعزة منها تتفرع إلى بدايد، أي:
فرق عديدة من بني عمرو وعبد الجبور منهم، وأما العزة بفلسطين فهم في قضاء الخليل، وموطن كثرتهم في جبرين وعجّور وتل الصافي. ومنهم في يافا تغلبوا على الدعجين ويسمون الدعاجنة، وهم أغنياء جدا، يتعاطون الزراعة، وعندهم قليل من الزيتون والأراضي الواسعة الصيفية والشتوية وبساتين البرتقال في البيّارات، أي الآبار، وهم جميلو الصورة، تغلب عليهم الشقرة، ويعرفون بطول قاماتهم.
وأن الآداب من القصيد أشهر في العزة من الجبور، والعتابة، والركبانيات وكذا المير والحداء شائعا عند العزة أكثر، ولا تختلف عن العشائر الزبيدية الأخرى المجاورة من عبيد وجبور ودليم.
وكذا العرف يعد مشتركا تقريبا بين هذه العشائر، لا يختلف بعضه عن بعض كثيرا، إلا أن البو سلطان والجحيش في الحلة والسعيد والجبور هناك يبتعدون عنهم ويقربون من آداب الأرياف في أنحائهم.