من عشائر دجلة الكبيرة ذات الشأن بالعراق، وتتعاطى زراعة الحنطة والشعير على ضفتي النهر، وتمتد أراضيها إلى الحدود الايرانية بالقرب من مبردة والحويزة، وترعى مواشيها بالقرب من الهضاب الايرانية في الشهر الأول من السنة.
ويعتبر أفراد هذه العشيرة من المقاتلين الأشداء وهم فرسان أقوياء، أما اليوم فليس لهم قيمة قتالية تذكر. وان بداوتها في أيامها السابقة، مكنتها من السيطرة على لواء العمارة، أو أكثر بقاعه، ولكن العشائر التابعة لها فقد تبدلت أوضاعها، والتزمت مواطنها، فاستقرت فيها، وانحسر نفوذ بني لام رويدا رويدا.
وهي من عشائر طيء، فقد امتدت سلطتها قديما من القرنة إلى الشاطئ الشرقي من نهر ديالي، مما هو قريب من بغداد، إلا أن هذا تقلص تدريجيا، وانتزعت سلطتها من بعض المواطن مثل لواء الكوت.
وانقطعت الصلة إلا قليلا، فبقي موطنها محصورا فيما هو لا يزال الآن بأيديها، كما أن عشائر أخرى في الجنوب قد حدت من سلطة بني لام عليها، بل كادت تنعدم.