للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٠١٣ - وقال أبو بكر البزّار (١): حدّثنا محمد بن المثنّى أبو موسى، ثنا أبو عامر، ثنا زُهَيْر، عن عبد الله بن محمد بن عَقِيل، عن محمد بن جُبَيْر بن مُطْعِم، عن أبيه، أنّ رجلًا قال: يا رسول الله! أيُّ البلدن أَحَبُّ إلى الله؟ وأيُّ البلدان أَبْغَضُ إلى الله؟ قال:

"لا أدري، حتى أسأل جبريل"،

فأتاه فأخبره جبريل: أنّ أَحَبَّ البِقاع إلى الله المساجد، وأَبْغَضَ البقاع إلى الله الأسواق.

٢٠١٤ - وقال (٢): حدّثنا بِشْر بن مُعاذ العَقَدي، ثنا فُضَيْل بن سليمان، ثنا عبد الله بن عثمان بن خُثَيْم، عن سعيد بن جُبَيْر، عن ابن عبّاس: أنّ رسول الله نظر إلى مكّة فقال:

"إنّكِ لأَحَبُّ أرض الله إلى الله، ولولا أنّ قومي أخرجوني منكِ ما خرجتُ".

قال البزّار: "وهذا الحديثُ لا نعلمُه يُرْوَى عن ابن عبّاس إلّا من وجهين: أحدهما: رواه طَلْحَة بن عَمْرو عن عطاء عن ابن عبّاس، فتركنا حديثَ طَلْحَة لضعف طَلْحَة، وذكرناه عن عبد الله بن عثمان عن سعيد عن ابن عبّاس؛ إذ كان هذا الإسنادُ أَصَحَّ وأَوْلَى أنْ يُذكرَ، وقد رُوِيَ عن النبيّ من غير وجهٍ بألفاظ مختلفة".


(١) مسند البزار (٨/ ٣٥٢ - ٣٥٣/ رقم: ٣٤٣٠). وإسناده ضعيف لضعف عبد الله بن محمد بن عقيل وزهير بن محمد التميمي. وهو في المسند (٢٧/ ٣٠٨/ رقم: ١٦٧٤٤) عن أبي عامر العقدي.
(٢) مسند البزار (١٠/ ١٧/ رقم: ٤٦٩٠)، وفيه: عن سعيد بن جبير وأبي الطفيل. وإسناده حسن، عبد الله بن محمد بن عثمان وفضيل بن سليمان كل منهما صدوق كما في التقريب. وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه - كما في إتحاف المهرة (٧/ ٩٩) - عن بشر بن معاذ. وأخرجه الترمذي (رقم: ٣٩٢٦) والحاكم (١/ ٦٦١) وقال: "صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي.