للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

باب ما جاء في سبع أرضين، وأنّ بعضها فوق بعض؛ لقوله: "طُوِّقَهُ"،

وقولِ الله ﴿لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى﴾ [طه: ٦].

٥٢١ - وقال عليّ بن حكيم: ثنا شريك، عن عطاء بن السائب، عن أبي الضحى، عن ابن عبّاس أنّه قال: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾ [الطلَاق: ١٢] قال: "سبع أرضين، في كل أرض نبيٌّ كنبيّكم، وآدمُ كآدم، ونوحٌ كنوح، وإبراهيم كإبراهيم، وعيسى كعيسى" (١).

٥٢٢ - وفي تاريخ مَرْو لأبي الفضل العبّاس بن مُصْعب بن بِشْر المَرْوَزي: ثنا أحمد بن يحيى بن بِشْر، عن سفيان بن عبد الملك، عن ابن المبارك قال: أغرب السيناني، حدّثنا عن أبي حنيفة، عن حمّاد، عن إبراهيم قال: "بأيّ أسماء الله افتتحتَ أجزأك". قال ابن المبارك: وقد روى حديثًا تنكره العامة: حديثَ شريك بلغ ابنَ عبّاس في هذه الآية ﴿خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾ [الطلَاق: ١٢] قال: "آدم كآدم" وذكر فيه كلامًا، قال ابن المبارك: هذا حديث منكر. قلت: السيناني هو: الفضل بن موسى، يُنسب إلى قرية من قرى مَرْو.


(١) أخرجه الحاكم (٢/ ٤٩٣)، وعنه البيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ٢٦٧/ رقم: ٨٣١)، لعبيد بن غنام النخعي عن علي بن حكيم. وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه". وسيأتي إنكار الإمام أحمد لهذا الأثر، وكذا حكم البيهقي عليه بالشذوذ.