للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

باب إثبات اليدين لربّنا جلّ ثناؤه

وقول الله تعالى: ﴿لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ﴾ [ص: ٧٥] بتشديد الياء في الإضافة.

١٢٨٢ - قال أبو بكر البيهقي (١) "وذلك تحقيقٌ للتثنية، وفي ذلك منعٌ من حملهما على النِّعمة أو القدرة؛ لأنه ليس لتخصيص التثنية في نعم الله ولا في قدرته معنى يصحّ؛ لأن نعم الله أكثرُ من أن تُحصى، ولأنه خرج مخرجَ التخصيص وتفضيل آدم على إبليس، وحملُهما على القدرة أو على النِّعمة يُزيل معنى التفضيل؛ لاشتراكهما فيها، ولا يجوز حملهما على الماء والطين؛ لأنه لو أراد ذلك لقال: لما خلقتُ من يديّ، كما يقال: صنعتُ هذا الكور من الفضّة أو من النحاس، فلما قال: ﴿بِيَدَيَّ﴾ علمنا أن المراد بهما غير ذلك".

وقوله: ﴿وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ﴾ [الزمر: ٦٧].

وقوله: ﴿يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ﴾ [المائدة: ٦٤].

وقوله: ﴿يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾ [الفتح: ١٠].

وقوله: ﴿وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ﴾ [الأعراف: ١٤٥].

وقوله: ﴿أَمْ لَهُمْ أَيْدٍ يَبْطِشُونَ بِهَا﴾ [الأعراف: ١٩٥].

وفيه عن: أنس، وسَبُرَة بن فاتِك وقد تقدّم حديثُه، ونُعَيْم بنِ هَمّار كذلك، والنوّاس بن سَمْعان كذلك، وعبد الله بن الحارث بن نَوْفَل،


(١) الاعتقاد (ص ٨٩).