باب الإيمان بالقدر والرضا بالقضاء الذي يرضَى الله بالرضا به
والإيمانُ بالقدَر أربعُ مراتب، لا يكون العبدُ مؤمنًا حتى يستكملَها: العلمُ السابق، والكتابُ، والمشيئةُ، والخلقُ والقدرةُ.
٢٢٥٢ - وقال خُشَيْش: ثنا أبو صالح، حدّثني معاوية بن صالح، عن عثمان بن سعيد، عن خالد بن مِعْدان، عن أبي الدَّرْداء قال:"ذِرْوَةُ المؤمنِ أربعُ خِصال: الصبرُ للحكم، والرضا بالقدر، والإخلاصُ للموكل، والاستسلامُ للربّ".
وقال شيخُنا أبو العبّاس بن تيمية:"الرضا بالمقدور المكروه من المرض والفقر والذلّ: هل هو واجبٌ أو مستحبّ؟ فيه وجهان أصحُّهما أنّه مستحبّ".
٢٢٥٣ - وذكر عبد الرحمن بن مَنْدَه ما ذكره معاذُ بنُ الحَكَم: ثنا الأَوْزاعي، عن الزُّهْري - قال معاذ: وسفيان الثوري يومئذٍ معنا في الجماعة - قال: قال ابن عبّاس: "مَنْ وَحَّدَ وجَحَدَ القدرَ نقصَ التوحيدَ، ومن وَحَّدَ وآمنَ بالقَدَر فقد اسْتَمْسَكَ بالعُرْوَة الوُثْقى".
٢٢٥٤ - وعن أبي الدَّرْداء:"إنّ الله إذَا قَضَى قضاءً أَحَبَّ أن يُرْضَى به".
آخرَ نسخة أبي مُسْهِر (١).
(١) جزء فيه حديث أبي مسهر (رقم: ٢٠)، أخرجه عن إسماعيل بن عبيد الله قال: عاد أبو مسلم الخولاني أبا الدرداء ﵁ في مرضه الذي قُبض فيه، فلما رآه أبو مسلم كبَّر، فقال =