للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

باب مخاصرة العبد ربَّه

٢٧ - أخبرنا إبراهيم بن علي الأنصاري، أبنا عليّ بن محمد السخاوي، أبنا أبو طاهر السِّلَفي، أبنا الخليل بن عبد الجبّار بقَزوين، أبنا علي بن الحسين القاضي بتِنِّيس، أبنا محمد بن علي النقّاش، ثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شُعَيْب النسائي، أبنا عَمْرو بن يزيد، ثنا سَيْف بن عُبَيْد الله - وكان ثقة -، عن سَلَمَة بن العيَّار، عن سعيد بن عبد العزيز، عن الزهري، عن سعيد بن المُسَيّب، عن أبي هريرة، قال: قلنا: يا رسول الله هل نرى ربَّنا ﷿؟ قال:

"هل ترون الشمسَ في يومٍ لا غَيْمَ فيه، وترون القمرَ في ليلةٍ لا غَيْمَ فيها؟ فإنّكم سترون ربَّكم، حتى إنّ أحدكم ليُخاصِر ربَّه مخاصرةً، ويقول: عبدي هل تعرفُ ذنبَ كذا وكذا؟ فيقول: ألم تغفرْ لي؟ فيقول: بمغفرتي صِرتَ إلى هذا" (١).

رواه الطبراني عن النسائي (٢)، وهو عندنا في حديثه عنه، وقال: "لم يَرْوِ هذا الحديثَ عن الزهري إلا سعيدُ بن عبد العزيز، ولا عن سعيد إلا سَلَمَةُ بن العيّار، ولا عن سَلَمَة إلا سيفٌ، تفرّد به أبو بُرَيْد".

وقال حمزة الكِناني (٣): "هذا حديثٌ غريبٌ حسنٌ صحيحٌ، لا أعلم


(١) الرواية من حديث أبي بكر محمد بن علي النقاش (ق ٨٦/ أ - مجموع ١٢٤). وفيه: "ليُحاضر ربه محاضرة" بالحاء المهملة والضاد المعجمة.
(٢) المعجم الأوسط (رقم: ١٦٧٣).
(٣) هو: حمزة بن محمد بن علي صاحب الجزء المشهور بجزء البطاقة، توفي سنة ٣٥٧ هـ. تذكرة الحفاظ (٣/ ٩٣٢).