وليس شيءٌ من الأسباب مستقلًّا بمطلوب، بل لا بدّ من انضمام أسباب أخر إليه، ولا بدّ أيضًا من صرف الموانع والمعارضات عنه حتى يحصل المقصود، فكل سبب فله شريكٌ وله ضدٌّ، فإن لم يعاونه شريكه ولم ينصرف عنه ضدُّه لم يحصل مُسبَّبُه، فليس في المخلوقات علّةٌ تامةٌ تستلزم معلولَها، قال طائفة من العلماء: الالتفاتُ إلى الأسباب شركٌ في التوحيد، ومحوُ الأسباب أن تكون أسبابًا نقصٌ في العقل، والإعراضُ عن الأسباب بالكلّية