باب قول الله تعالى: ﴿يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ﴾ [القلم: ٤٢]
٩٩٥ - قرأتُ على زينب ابنة الكمال، عن سبط السِّلَفي إجازةً، أنبأنا جدي، أبنا أحمد ابن أُشْتَة، أبنا أبو الحسن الخَرْجاني، أبنا أبو أحمد العسّال الحافظ، ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن السِّنْدي بن علي، ثنا أبو يحيى محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، ثنا أبي، ثنا ورقاء بن عُمَر اليَشْكُري، حدثني أبو طَيْبَة (١)، عن كُرْز بن وَبَرَة، عن نُعَيْم بن أبي هند، عن أبي عُبَيْدَة بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ:
"يقوم الناسُ لرب العالمين أربعين سنة شاخصةً أبصارُهم، ينتظرون فصلَ القضاء، حتى يلجمهم العرق من شدة الكَرْب، ثم ينزل الله ﵎، وتجثو الأمم، وينادي منادٍ: أيّها الناس، ألا ترضون من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم بعبادته ثم تولَّيتُم غيرَه، أن يخلّي بينكم وبين ما تولّيتُم، يتولى كلُّ إنسان ما تولّى؟ قال: فينادي أَنْ من كان يتولى شيئًا فليلزمه، قال: فينطلق من كان تولّى حجرًا أو عودًا أو دابةً يطلبه، قال: فتفرّ منهم آلهتُهم ويقولون: ما شعرنا بهذا، ويتبع اليهود والنصارى وأصحاب الملائكة والشياطين الذين أمروهم بعبادتهم، فيسوقونهم حتى يُلقُوهم في جهنم، ويبقى أهلُ الإسلام، فيقول لهم ربهم: ما لكم ذهب الناس وبقيتم؟ قالوا: إن لنا ربًّا لم نره بعد، يقول: وهل تعرفونه إذا رأيتموه؟ فيقولون: بيننا وبينه آيةٌ إذا رأيناه عرفناه، فيكشف عن ساقٍ فيخرون