للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

باب قول الله: ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ [البقرة: ٢٥٥]، ﴿وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ﴾ [سبأ: ٢٣]، ﴿مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ﴾ [يونس: ٣]

٣٩٢٠ - أخبرنا داود بن إبراهيم، أنا أحمد بن أبي الغنائم، أنا عُمَر بن طَبَرْزَد، أنا أبو محمد بن الطرّاح، أنا أبو الفرح بن عثمان، أبنا عُبَيْد الله بن حَبابة، أبنا أبو بكر بن نَيْروز، أبنا أبو الأَشْعَث، ثنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعتُ أبي يحدِّث عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن النبي قال:

"يأتي المؤمنون آدمَ يومَ القيامة، فيقولون: أَسْجَدَ الله لك الملائكةَ فاشْفعْ لنا إلى الله يريحنا من مكاننا هذا، فيقول: لستُ هناك، ائتوا نوحًا، فيأتونه فيقول: لستُ هناك، فما يزالون حتى يُؤمروا إلى خليل الله إبراهيم، فيأتون إبراهيمَ فيقول: لستُ هناك، ائتوا عيسى فإنّه كلمةُ الله وروحُه، فيأتون عيسى فيقول: لستُ هناك ائتوا محمّدًا، فيأتوني، فآتي ربّي في داره، فأستأذنُ عليه فيُؤذَنُ لي، فإذا نظرتُ إلى ربّي خررتُ له ساجدًا، فيدَعُني ما شاء أن يدَعَني، فيقول - أو: يُقال -: ارفعْ محمد، وقل يُسمَع، سَلْ تُعطَهْ، اشفَعْ تُشَفَّعْ، فأحمدُ ربّي محامدَ يُعلِّمنيها، ثم أشفع، فيُحدُّ لي حدٌّ، فأخرج فأُدخلُهم الجنّةَ، ثم أعودُ إلى ربّي الثانية، فإذا رأيتُه خررتُ له ساجدًا، فيدَعُني ما شاء الله أن يدَعَني، ثم يقول - أو: يُقال -: ارفعْ محمد، قلْ يُسمَعْ، سلْ تُعطَه، اشفَعْ تُشَفَّعْ، فيُحدُّ لي حدٌّ، فأُخرجُهم فأُدخلُهم الجنّةَ، حتى أقولَ لربّي: ما بقي في النار إلّا من حَبَسَه القرآنُ" (١).


(١) الرواية من حديث أبي بكر بن نيروز. المعجم المفهرس (١٦١٠).