٩٤٧ - أخبرتنا زينب ابنة أحمد، عن محمد بن عبد الكريم -إجازةً-. وأبنا جدّي وغيرُه، عن محمد بن نصر؛ قالا: أبنا أبو الفتح بن شاتيل، أبنا الحسين بن البُسْري، أبنا أبو علي بن شاذان، أبنا حمزة بن محمد بن العئاس الدِّهْقان، ثنا محمد بن منده الأصبهاني، ثنا إبراهيم بن موسى، ثنا جرير، ثنا الأعمش، عن حبيب، عن ذرّ، عن سعيد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبيّ بن كعب قال:
"لا تسبّوا الريح، فإنها نَفَسُ الرحمن"(١).
٩٤٨ - أخبرنا ابن أبي الهيجاء، أبنا محمد بن عبد الهادي. ومحمد بن المحبّ قال: أبنا محمد بن إسماعيل الخطيب؛ قالا: أبنا يحيى الثقفي، أبنا أبو عدنان بن أبي نزار وفاطمة الجُزْدانية، قالا: أبنا أبو بكر بن رِيذَة، أبنا أبو القاسم الطبراني، ثنا أحمد بن إسماعيل الصفّار الرملي، ثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، ثنا أبي، ثنا شِبْل بن عبّاد، عن إسماعيل بن عُمَيْر، عن أبي هريرة قال: قال عمر: ما ندمتُ على شيءٍ ما ندمتُ على أنّي لم أسألْ رسولَ الله ﷺ عن الريح، قال أبو هريرة: فقلتُ: قد سألتُه عنها فقلتُ: يا رسول الله الريحُ ممَّا هي؟ قال:
(١) الرواية من حديث حمزة الدهقان، كما سبق. وأخرجه البيهقي في الأسماء والصفات (٢/ رقم: ٩٦٩) عن أبي الحسين بن بشران عن حمزة الدهقان. وإسناده صحيح، وجرير هو ابن عبد الحميد، وذرّ هو ابن عبد الله المُرْهِبي. وصححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. وأخرجه النسائي في (عمل اليوم والليلة) من السنن الكبرى (٦/ ٢٣٢/ رقم: ١٠٧٧٢) والحاكم (٢/ ٢٧٢) لإسحاق بن إبراهيم بن راهويه عن جرير. وقد رواه ابن فضيل عن الأعمش، فرفعه إلى النبي ﷺ، أخرجه الترمذي (رقم: ٢٢٥٢) والنسائي (٦/ ٢٣١ - ٢٣٢/ رقم: ١٠٧٧٠).