للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الثالث من كتاب صفات رب العالمين (١)

كلامُ الله، ونزولُه إلى السماء، وعلوُّه على كرسيِّه، وقعودُه عليه، ووضعُه السمواتِ على أصبع والأرضين على أصبع والجبال والثرى على أصبع، وجمالُه، ومسحُه ظهرَ آدم بيده، والوجهُ، ونفيُ السِّنَةِ والنوم والتعب والنصَب عنه، وعنده فوق العرش: إنّ رحمتي تغلبُ غضبي، والسمعُ، والبصَرُ بالعين، وأخذُ الرحِمِ بحُجْزَته، والتعجُّبُ، ومجيئُه إلى المؤمنين، ووقوفُه عليهم، وتجلِّيه لهمَ ضاحكًا في وجوههم، وسماعُ الناس القرآنَ من فيه ولسانه، وضحِكُه إلى سعد، وكلامُه لعبد الله والدِ جابرٍ كِفاحًا، والنفسُ، ونزولُه في ظُلَلٍ من الغمام من العرش إلى الكرسي، وتمثُّلُه، وإتيانُه إلى المؤمنين، وقولُه لهم، وكشفُه عن ساقه، وخلقُه أربعةَ أشياء بيده، ونظرُ الناس إليه يومَ القيامة بأعينهم، وأنّ الخلق بين أصبعين من أصابعه، وكثرةُ خلقه، وخلقُ الجراد من الطين الذي فضُلَ في يديه من خلقِ آدم، وحديثُ (إنّ الله ليس بأعور) و (إنّ الدجّال يمشي في الأرض) و (إنّ الأرض والسماءَ في كفَّيْه)، وحديثُ الساق، والضحكُ، وكلامُه لموسى، والقبضةُ، واليمينُ، والكفُّ، ومعنى الزيادة النظرُ إلى وجهه، وجودُه، وكان ولم يكنْ شيءٌ قبله، وكان عرشُه على الماء، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، أحاط بكلّ شيءٍ علمًا، ﴿وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ [الحَجّ: ٦٥]، تربو الصدقةُ في كفِّه، والتبشبشُ - وتبشبشَ بي أصلُها: تبشَّش لي -، إنّ الله حيِيٌّ كريمٌ.


(١) كُتب تحت العنوان: ناولني هذا الجزء وما قبله وما بعده وأجاز: الإمامُ الرُّحَلَةُ نظامُ الدين بن مُفْلِح، بإجازته من المُخَرِّج ابن المُحَبّ. صحّ يومَ الأربعاء خامس المُحَرَّم سنة سبعين وثمانمائه. وكتب يوسف بن حسن بن عبد الهادي.