للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

باب: الشفاعة للمؤمنين في دخول الجنّة

٣٩١٨ - وعن الحسن: ﴿وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ﴾ [يونس: ٢]، قال: "محمد يشفعُ لهم عند ربّهم يومَ القيامة".

في الأول من حديث أبي عَمْرو بن السمّاك (١).

٣٩١٩ - أخبرنا سليمان وعيسى، قالا: أنا اللتّي، أنا ابن البنّا، أنا الزَّيْنَبي، أنا ابن زنبور، ثنا ابن أبي داود، ثنا عليّ بن المنذر، ثنا ابن فُضَيْل، ثنا أبو مالك الأَشْجَعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة؛ وعن رِبْعِيّ بن حِراش، عن حذيفة قال: قال رسول الله :

"يجمعُ الله الناسَ، فيقومُ المؤمنون حين تزلفُ الجنّةُ، فيأتون آدمَ فيقولون: يا أبانا استفتحْ لنا الجنّةَ، فيقول: وهل أخرجَكم من الجنّة إلّا خطيئةُ أبيكم آدم، لستُ بصاحب ذلك، اعْمَدوا إلى إبراهيم خليلِ ربّه ﷿، فيقولُ إبراهيم: لستُ بصاحب ذلك، إنّما كنتُ خليلا من وراءَ وراءٍ، اعْمَدوا إلى ابني موسى الذي كلّمه الله تكليمًا، فيأتون موسى فيقول: لستُ بصاحب ذلك، اعمدوا إلى كلمة الله وروحه عيسى، فيقولُ عيسى: لستُ بصاحب ذلك، فيأتون محمّدًا، فيقومُ فيُؤذَنُ له، ويُرسَل معه الأمانةُ والرحمُ، فيقفان بالصراط يمينَه وشمالَه، فيمرّ أولُكم كمرّ البَرْق"،

قلتُ: بأبي وأمّي، وأيّ شيءٍ مرُّ البرق؟ قال:

"ألم ترَ إلى البَرْق كيف يمرُّ فيرجعُ في طرفةٍ، ثم كمرّ الريح، ومرّ


(١) وأخرجه ابن جرير في التفسير (١٢/ ١١٠).