باب قول الله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾ [هُود: ٧]
١٠٠٦ - وفي الزبور:"داود مُرْ بني إسرائيل يبنون لي بيوتهم ويطهّرونها حتى أسكنَها، فأما بناؤها فبالورع، وأما تطهيرها فمِن عقد المعاصي في رسومها، وذلك أن الطين وهو رَجْراج والنطفة وهي رجراجة في الإخفاق تعقد المعصيةَ والطاعةَ قبل أن تخلق، ما علم إبليس بذا (١) الماء الرجراج أنه عقد المعصية، وما علم إبليس بهذا الطين الرجراج أنه عقد المعصية، وقد علمتُ أنهم قد عقدوها قبل أن أخلق السموات والأرض وعرشي على الضباب والماء، وعلمت ما يأكلون ويكسبون".
وقال تعالى في القرآن: ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِنْ لُغُوبٍ (٣٨)﴾ [ق: ٣٨].
١٠٠٧ - وفي الزبور:"تدري من أنا يا داود؟ أنا الله الذي خلقتُ السموات والأرض في ستة أيام، فلم يمسسني تعب ولم يلحقني نَصَب".
١٠٠٨ - وفيه:"لما خلقتُ السموات والأرض خلقتُهما من غير تعب ولا نصب، ولكني أمرتها أن تطيع فأطاعت".
١٠٠٩ - أخبرتني زينب ابنة إسماعيل، قالت: أبنا القاسم بن الغزي، أبنا عبد الصمد بن الحَرَسْتاني، أبنا طاهر بن سهل، أبنا محمد بن مكي، أبنا أحمد بن عُمَر بن خُرَّشيذ قولَه، ثنا عبد الله بن محمد الحامض، ثنا
(١) هكذا بخط المصنف، ويدو أنه سها أن يكتبها: (بهذا)؛ بدليل ما بعدها.