للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

- وقال المقريزي (١): وكان … زاهدًا، متقشِّفًا.

- وقال ابن حجر (٢): وكان كثيرَ التقشّف جدًّا، بحيث يلبس الثوبَ أو العمامةَ، فتتقطَّعُ قبل أن يبدِّلَها أو يغسلها، وربما مشى إلى البيت بقبقابٍ عتيق، وإذا بعُدَ المكانُ أمسكه بيده ومشى حافيًا، قال: وكان يمشي إلى الحِلَقِ التي تحت القلعة، فيتفرّجُ على أصحابها مع العامّة، ولم يتزوّج قطّ.

- وقال مرّة (٣): وكان كثيرَ المروءة، حسنَ الهيئة.

ولا تناقض بين الوصفين، فحسنُ الهيئة لا يعارض التقشّفَ والزهد.

- وقال السخاوي (٤): مع حظٍّ من قيامٍ، وتعبّدٍ، وسكون، وتقشّفٍ وانجماع، بل لم يتزوّج قط.

- وقال ابن طولون الصالحي (٥): وكان ذا صلاحٍ وعبادة، ولزومِ صمتٍ وزهادةٍ، منقطعَ القرين، مؤثر الانجماع والانقطاع، والوحدة والعزلة، بحيث لا يكلِّمُ أحدًا إلا جوابًا، ولا يزيد من يكلِّمُه على ردّ السلام، وإذا قصدَه طلبةُ الحديث رحَّبَ بهم وأفادهم، وكان فيه بعضُ دعابة، ولم يزوّج قط، يُحكى عنه أنه قال: ما وجب عليَّ الغسلُ لا من جماعٍ ولا احتلام.

° وفاته:

اتفق أكثرُ المترجمين لابن المحبّ أنه توفي في سنة (٧٨٩ هـ)، سوى


(١) درر العقود (٣/ ١٨٤).
(٢) إنباء الغمر (١/ ٣٤٤).
(٣) الدرر الكامنة (٥/ ٢١٠).
(٤) الذيل التام (ص ٣٤٧).
(٥) القلائد الجوهرية (٢/ ٤٣١ - ٤٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>