للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

عِكْرِمَة يقول: لا أدري أيّهما جعل لصاحبه طعامًا ابن عبّاس أو ابن عُمَر، فبينا الجاريةُ تعملُ بين أيديهم إذ قال أحدُهم لها: يا زانية، فقال: مَهْ، إن لم تَحُدَّك في الدنيا تَحُدُّك في الآخرة، قال: أفرأيتَ إن كان كذلك؟ قال: "إنّ الله لا يُحِبُّ الفاحشَ المُتَفَحِّشَ".

٢٠٨١ - وقال البخاري في الأدب (١): حدّثنا حجّاج، ثنا حمّاد بن سَلَمَة، عن عليّ بن زَيْد، عن عبد الرحمن بن أبي بَكْرَة، عن الأَسْوَد بن سَرِيع قال: أتيتُ النبيَّ فقلتُ: يا رسول الله! قد مدحتُ ربي بمحامد ومِدَح، وإيّاك، فقال:

"أما إنّ ربّك يُحِبُّ الحَمْدَ (٢) "،

فجعلتُ أشدُّه، فاستأذن رجلٌ طوالٌ أَصْلَع فقال لي النبي :

"اسكُتْ"،

فدخل فتكلّمَ ساعةً ثم خرج، فأنشدتُه، ثم جاء فسَكّتني، ثم خرج، فعل ذلك مرّتين أو ثلاثًا، فقلتُ: من هذا الذي سكَّتَّني له؟ فقال:

"هذا رجلٌ لا يُحِبُّ الباطلَ".

رواه الإمام أحمد (٣).

٢٠٨٢ - قال البخاري (٤): حدّثنا سليمان، ثنا حمّاد بن زَيْد، عن


(١) الأدب المفرد (رقم: ٣٤٢). وهو في ضعيف الأدب (رقم: ٥٥) للألباني. وعلة الحديث ضعف علي بن زيد - وهو: ابن جدعان -.
(٢) هكذا بخط المصنف، وفي الأدب للبخاري: المدح.
(٣) المسند (٢٤/ ٣٥١/ رقم: ١٥٥٨٥) عن عفان و (٢٤/ ٣٥٨ - ٣٥٩/ رقم: ١٥٥٩٠) عن حسن بن موسى - هو: الأَشْيَب -، كلاهما عن حماد بن سلمة.
(٤) الأدب المفرد (رقم: ٣٤٢)