قالوا: الله ورسولُه أعلم، كنّا نقول: وُلد الليلةَ رجلٌ عظيمٌ ومات رجلٌ عظيمٌ، فقال رسول الله:
"فإنّها لا تُرمَى لموت أحدٍ ولا لحياته، ولكنّ ربَّنا إذا قضى أمرًا سبّح حَمَلَةُ العرش، ثم سبّح أهلُ السماء الذين يلونهم، حتى يبلغَ التسبيحُ أهلَ هذه السماء الدنيا، ثم قال الذين يلون حَمَلَةَ العرش لحَمَلَةِ العرش: ماذا قال ربُّكم؟ فيُخبرونهم ماذا قال، فيستخبرُ بعضُ أهل السماوات بعضًا، حتى يبلغ الخبرُ هذه السماء الدنيا، فيخطفُ الجنُّ السمعَ فيَقذفون إلى أوليائهم ويرمون، فما جاؤوا به على وجهه فهو حقّ، ولكنّهم يقرفون ويزيدون".
٢٢٢٤ - نُعَيْم بن حمّاد: ثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن عبد الله بن أبي زكريا، عن رجاء بن حَيْوَة، عن النوّاس بن سَمْعان قال: قال رسول الله:
"إذا أراد اللهُ أن يُوحِيَ بأمره تكلّمَ بالوحي أخذت السماواتِ منه رجفةٌ شديدةٌ من خوف الله، فإذا سمع بذلك أهلُ السماوات صَعِقوا وخرّوا سجودًا، فيكون أولُهم يرفع رأسَه جبريل، فيُكلِّمُه الله من وحيه بما أراد، فينتهي به جبريلُ على الملائكة، كلّما مرّ بسماءٍ سأله أهلُها: ماذا قال ربُّنا يا جبريلُ؟ فيقول جبريلُ: قال الحقَّ وهو العليُّ الكبيرُ، فيقولون كلُّهم مثلَ ما قال جبريلُ، فينتهي به جبريلُ حيث أُمر من السماء والأرض"(١).
(١) أخرجه: ابن خزيمة في التوحيد (١/ ٣٤٨ - ٣٤٩/ رقم: ٢٠٦)، وابن أبي عاصم في السنة (رقم: ٥١٥)، وابن جرير في تفسيره (١٩/ ٢٧٨)، والبيهقي في الأسماء والصفات (١/ ٥١١ - ٥١٢/ رقم: ٤٣٥)، وابن أبي حاتم في تفسيره - كما في تفسير ابن كثير (١١/ ٢٨٥) -، وغيرهم، من طرق عن نعيم بن حماد. وأعلّه ابن أبي حاتم فقال: " سمعت أبي يقول: ليس هذا الحديث بالشام عن الوليد بن مسلم ﵀". وأخرجه أبو زرعة الرازي في تاريخه (١/ ٦٢١) ونقل عن عبد الرحمن بن إبراهيم المعروف بدحيم أنه قال: "لا أصل له".