للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

خلف القدريّ؟ فقال: "إذا قال: إنّ الله لا يعلم ما يعملُ العبادُ حتى يعملوا، فلا يُصلَّى خلفه".

٢٣٤٣ - وقال شيخُنا أبو العبّاس (١): "قال الأئمّةُ، كمالك والشافعيّ وأحمد وغيرهم: إنّ المُنكِرين لعلم الله المتقدِّم يكفرون".

٢٣٤٤ - عن عليّ قال: كنّا في جنازةٍ في بقيع الغرقد، فجاءنا رسول الله ، فقعد وقعدنا حوله ومعه مِخصرةٌ، فنكس فجعل ينكت بمِخصرته، ثم قال:

"ما منكم من أحد، ما من نفس منفوسةٍ إلّا وقد كتب اللهُ مكانَها من الجنّة ومكانَها من النار، وإلّا وقد كُتبت شقيّةً أو سعيدةً"، قال: فقال رجلٌ: يا رسول الله! ألا نمكُثُ على كتابنا وندعُ العملَ، فمن كان من أهل السعادة فسيصيرُ إلى عمل أهل السعادة، ومن كان من أهل الشقاء فسيصير إلى عمل أهل الشقاء؟ فقال:

"اعملوا؛ فكلٌّ مُيَسَّرٌ، أمّا أهلُ السعادة فيُيَسَّرون لعمل أهل السعادة، وأمّا أهلُ الشقاوة فيُيَسَّرون لعمل أهل الشقاوة"، ثم قرأ: ﴿فَأَمَّا (٢) مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (٧) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (٨) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (٩) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (١٠)[الليْل].

أخبرنا محمد بن أبي بكر بن رزين، أبنا أحمد بن محمد بن عبد الغنيّ، أبنا زاهر بن أحمد، أبنا زاهر بن طاهر، أنا محمد بن عبد الرحمن الكَنْجَرُوذي، أنا أبو عَمْرو بن حَمْدان، أنا أبو يعلى، ثنا زُهَيْر، ثنا جرير، عن منصور، عن سعد بن عُبَيْدَة، عن أبي عبد الرحمن، عن عليّ بهذا الحديث (٣).


(١) مجموع الفتاوى (٨/ ٤٥٠).
(٢) هكذا بخط المصنف.
(٣) الرواية من مسند أبي يعلى (١/ ٤٣٧/ رقم: ٥٨٢).