للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

على كلّ شيءٍ قدير، اللهم لا مانع لِما أَعْطَيْتَ ولا معطيَ لِما مَنَعتَ ولا ينفعُ ذا الجَدّ منك الجَدُّ".

رواه البخاريُ ومسلم (١).

٢٤٧١ - عن عتبة بنِ مسلم، عن أبي عبد الرحمن -هو: الصُّنابِحي-، عن مُعاذ بنِ جبل قال: أتيتُ النبي فقال:

"يا معاذ إنّي أحبُّك، فلا تَدَعْ أن تقول في دُبُر كلّ صلاة: اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك".

رواه ابنُ السنّي (٢)، وأبو داود (٣)، والنسائي (٤).

اسمُ الصُّنابِحي: عبد الرحمن بنُ عُسَيْلَة.

٢٤٧٢ - وفي حديث أبي موسى عن النبي : "يخفضُ القِسْطَ ويَرْفعُه": قال أبو عبد الله محمد بنُ إسماعيل بنِ محمد التَّيْمِيّ الشافعي الأصبهاني: في هذا ردٌّ على القدريّة وإثباتُ أنّ الخيرَ والشرَّ كلَّه من الله؛ لأنّ رَفْعَ القِسْط إثباتٌ للجور، ولا شكّ أنّ إزالةَ العَدْلِ شرٌّ، وهو بتقدير الله سبحانه.

٢٤٧٣ - قال أبو عبد الله محمد بنُ نَصْر المروزي: "لم يختلفْ أهلُ العلم من السلف في أنّ أفعال العباد كلَّها مخلوقة مُقَدَّرة، الإيمانُ والكفرُ والطاعاتُ والمعاصي وما سوى ذلك من أفعال العباد، والقرآنُ كلام الله ليس بمخلوقٍ، وهو صفةٌ من صفات الله ليس من أفعال العباد، ولا هو غير


(١) صحيح البخاري (رقم: ٨٤٤) وصحيح مسلم (رقم: ٥٩٣).
(٢) عمل اليوم والليلة (رقم: ١١٨).
(٣) السنن (رقم: ١٥٢٢).
(٤) السنن الصغرى (رقم: ١٣٠٣) والكبرى (٦/ ٣٢/ رقم: ٩٩٣٧).