للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

محمد بنُ القاسم الدُّهْني، ثنا أحمد بنُ عامر، ثنا عُمَر بنُ حفص، ثنا معروف الخيّاط، قال: سمعتُ واثلةَ بنَ الأَسْقَع يقول: قال رسول الله :

"لو أنّ مرجئًا أو قدريًّا مات ودُفن ثمّ نُبش بعد ثلاثة أيّام لَوُجد إلى غير القبلة" (١).

٢٥٢١ - قال الطَّلَمَنْكيّ: إنّ صحَّ متنُه -على لِينِ إسناده- فالذي ردَّهم عن القبلة إعراضُهم عن كتاب الله ورغبتُهم عن سنّة رسول الله عَمْدًا صُراحًا، قال النبي -بعد أن وصفهم بكثرة الصلاة والصيام-: "يمرقون من الإسلام كما يمرُقُ السهمُ من الرميّة، ثم لا يعودون حتى بعود السهمُ على فَوْقه"، فإن اعتلَّ أحدٌ بأنّ هذا الوعيد من رسول الله متوجِّه على الخوارج، قيل له: أهلُ الأهواء كلُّهم يَرَوْن الخروجَ ويستحلّون السيفَ، والمعتزلةُ والقدريّةُ يكفِّرون المسلمين بالذنوب ويقولون بأنّ أهل التوحيد مُخَلَّدون في النار مع الكفّار والمشركين والمنافقين، مع ما يضمّون إلى ذلك من القولِ بخلق القرآن وخلقِ الأسماء والصفات، وتفسيقِ الصحابة الأزكياء، والتكذيبِ بالقدر، إلى سائر ما يعتقدونه ويتديّنون به من خلاف جماهير المسلمين من الصحابة والتابعين، ومَنْ كان هكذا فحقيقٌ بأن يُصرَف في قبره عن القبلة؛ لتضليله أهلَ القبلة، وخلافهم للكتاب والسنّة وإجماع الأمّة.

قلتُ: شيخُ الطَّلَمَنْكيّ في هذا الحديث: ابنُ جَهْضَم، وشيخُه: أبو بكر محمد بنُ عليّ بنِ القاسم بنِ خالد بنِ سعيد بنِ عبد الرحمن الذهبي صاحبُ التاريخ، وشيخُه: أحمد بنُ عامر البَرْقَعِيدِيّ (٢) شيخُ ابنِ عَدِيّ الحافظ، روى


(١) إسناده ضعيف لضعف معروف -ابن عبد الله- الخياط كما في التقريب. وأخرجه ابن عساكر في تاريغ دمشق (٤٣/ ٥٦٦) لأبي القاسم المؤدب النصيبي عن أحمد بن عامر الربعي.
(٢) نسبة إلى برقعيد بالموصل. لب الباب في تحرير الأنساب (ص ٣٥).