للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صفته، وهو معلومٌ أيضًا بأحد شرائط العلم؛ لأنّه معلوم بالاستدلال، وقد يجوزُ أن يُعلم بالحسّ أنّه موجود".

وقال: "ثم يُقال له: غلطتَ في قولك إنّا أجزنا الرؤيةَ بالبصر في وقت دون وقت؛ بل نقولُ: إنّ الرؤية على الله جائزةٌ في كلّ الأوقات؛ لأنّ شرط المرئيّ أن يقوم بنفسه، والله قائمٌ بنفسه في كلّ وقت، فيجوزُ أن يُرى في كلّ وقت، وأمّا مَنْ قال من أصحابنا إنّه يُرى في وقت دون وقت وإنّما قال برؤية في وقت دون وقت، وإن كان يجوزُ أن يروه أبدًا، كما أنّ أهل الجنّة عندهم يدخلون الجنّةَ في وقت دون وقت، وقد يجوز أن يدخلوها في كلّ وقت، فكذلك يرون الله في وقت دون وقت، ويجوز أن يروه في كلّ وقت".

وقال: "موسى سأل الله رؤيتَه لأنّ رؤيتَه صحيح متوهَّم جائزة، ولم يسألْه أن يُعانقه أو يلمسه لأنّ المعانقة واللمس غير جائز على الله ولا يُتوهَّم منه".

* * *