للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"جبريل لم أرَه على صورته التي خُلق عليها غيرَ هاتين المرّتين، رأيتُه منهبطًا من السماء، سادًّا عِظمُ خَلْقه ما بين السماء إلى الأرض"،

قالت: أوَ لم تسمعْ اللهَ يقول: ﴿لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (١٠٣)[الأنعَام] قالت: "أوَ لم تسمع اللهَ يقول: ﴿وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا﴾ [الشّورى: ٥١]، قرأَتْ إلى قوله: ﴿عَلِيٌّ حَكِيمٌ﴾ [الشّورى: ٥١] قالت: "ومَنْ زعم أنّ محمدًا كتم شيئًا من كتاب الله فقد أَعْظَمَ على الله الفريةَ، واللهُ يقولُ: ﴿يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ﴾ إلى قوله: ﴿وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ﴾ [المَائدة: ٦٧] قالت: "ومَنْ زعم أنّه يُخبرُ الناسَ بما في غدٍ فقد أَعْظَمَ على الله الفريةَ، والله يقولُ: ﴿لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ﴾ [النَّمل: ٦٥] ".

رواه مسلم (١).

٢٦٣٨ - (٢) وأخبرتنا زينب ابنةُ أحمد، عن إبراهيم بنِ محمود إجازةً، قال: أبنا نصر الله القزّاز، أبنا أبو عليّ بنُ نَبْهان، أبنا أبو عليّ بنُ شاذان، أبنا عثمان بنُ السمّاك، ثنا حسين -هو: ابنُ حُمَيْد بنِ الربيعِ-، حدّثني جعفر بنُ محمد بنِ الحسن الأَسَدي، ثنا يوسف بنُ مالك بنِ الأَسْوَد البَجَلي، ثنا بيان بنُ بِشْر، عن قَيْس بنِ أبي حازم قال: قالت عائشة: "مَنْ زعم أنّ رسولَ الله رأى ربَّه فقد كذب، إنّ الله ﷿ قال في كتابه: ﴿لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (١٠٣)[الأنعَام] " (٣).


(١) صحيح مسلم (رقم: ١٧٧).
(٢) كتب المصنف بعد النص السابق: (الوريقة)، وهي هذه الصفحة (٣٥٢ أ)، لكن كتبنا النص الذي في أعلاها فقط، أما بقيتها فنكتبها بعد إتمام الصفحة (٣٥١ ب). وأخرجه أبو عوانة في المستخرج (١/ ١٣٥/ رقم: ٤٠٨)، عن أبي زيد بن محمد بن طريف الكوفي عن جعفر بن محمد بن الحسن.
(٣) الرواية من فوائد ابن السماك، انظر: المعجم المفهرس (رقم: ١٢٧٥).