للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

محمد بنِ محمد بنِ إبراهيم، أنا إسماعيل بنُ محمد بنِ إسماعيل، ثنا الحسن بنُ عَرَفَة بنِ يزيد، ثنا ابنُ عُلَيَّة، عن سليمان التَّيْمي، عن أَسْلَم العِجْلي، عن أبي مُرَيَّة قال: جعل أبو موسى يُعلِّم الناسَ سنّتَهم ودينَهم فقال: "ولا يُدافعَنَّ أحدُكم في بطنه غائطًا ولا بولًا، وإن حكَّ أحدُكم فرجَه فمَرَشَّة أو مَرَشَّتين، ولْيكن ذلك خفيفًا"، قال: فشخصتْ أبصارُهم - أو قال: فصرفوها عنه -، قال: "ما صرف أبصارَكم عنّي؟ "، قالوا: الهلال أيّها الأمير، قال: "فذاك الذي أشخصَ أبصارَكم عنّي؟ "، قالوا: نعم، قال: "فكيف بكم إذا رأيتُم اللهَ جهرةً" (١).

رواه آخرَه أبو بكر بنُ أبي داود في كتاب السنّة (٢)، عن الحسين بن يحيى عن أبيه يحيى بن كثير العَنْبَري عن المُعْتَمِر بنِ سليمان عن أبيه.

٢٧٧٧ - قال ابنُ خُزَيْمَة (٣): حدّثنا محمد بنُ مَعْمَر، ثنا رَوْح، ثنا عَوْف، عن الحسن قال: بلغني أنّ رسول الله سُئل قيل: يا رسول الله هل يرى الخلقُ ربَّنا يومَ القيامة؟ فقال رسول الله: "يَراه من شاء أن يراه"، فقالوا: يا رسول الله! كيف يراه الخلقُ مع كثرتهم والله واحدٌ؟ فقال رسول الله: "أرأيتُم الشمسَ في يومٍ صحوٍ لا غَيْم دونها هل تُضارُّون في رؤيتها؟ "، فقالوا: لا يا رسول الله، قال: "أرأيتُم القمرَ ليلةَ البدر لا غَيْم دونه هل تُضارُّون في رؤيته؟ "،


(١) أخرجه الحسن بن عرفة العبدي في جزئه (رقم: ٥٥)، والرواية من طريقه.
(٢) وعنه الآجري في الشريعة (٢/ ١٠١٨/ رقم: ٦٠٩).
(٣) التوحيد (١/ ٤٥٤ - ٤٥٥/ رقم: ٢٦٦).