للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخزّاز، ثنا إسحاق - يعني: ابنَ سليمان الرازي - عن المغيرة بنِ مسلم، عن مَيْمُون بنِ أبي حمزة قال: كنتُ جالسًا عند أبي وائل، فدخل علينا رجلٌ يُقالُ له أبو عفيف، فقال له شقيق بنُ سَلَمَة: يا أبا عفيف ألا تُحدِّثُنا عن معاذ بنِ جبل؟ قال: بلى، سمعتُه يقول: "يُحبَس الناس يومَ القيامة في صعيد واحد، فيُنادَى: أين المتّقون؟ فيقومون في كنَف الرحمن لا يحتجبُ الله منهم ولا يستتر"، قلتُ: مَن المتّقون؟ قال: "قومٌ اتّقوا الشركَ وعبادةَ الأوثان، وأَخْلَصوا لله بالعبادةَ، فيمرُّون إلى الجنّة".

٢٧٩٥ - عن الوالِبي، عن معاذ بنِ جبل: قال رسولُ الله: "مَنْ وَلِي مِنْ أمر الناس شيئًا فاحْتَجَبَ عن أُولي الضعفة والحاجة احْتَجَبَ الله عنه يومَ القيامة". في الثاني من مشيخة ابنِ شاذان (١) والفاروق. ورُوِيَ معناه من حديث أبي مريم الفلسطيني، في الفاروق (٢). ومن حديث ابن عبّاس وعائشة (٣).


(١) الفوائد المنتقاة العوالي الحسان والغرائب - انتخاب أبي القاسم عبد العزيز الأزجي - (ج ٢/ (ق ١١٠/ ب - مجموع ٣١). قال. أخبرنا عثمان، ثنا حنبل بن إسحاق، ثنا عاصم بن علي، ثنا شريك، عن أبي حصين، عن الوالبي، فذكره. وهذا إسناد ضعيف؛ لأجل شريك - هو: ابن عبد الله النخعي - فإنه ضعيف. لكن الحديث صحيح بشواهده. والحديث عن معاذ أخرجه الإمام أحمد في المسند (٣٦/ ٣٩٤/ رقم: ٢٢٠٧٦) عن حسين بن محمد عن شريك.
(٢) أخرجه من حديث أبي مريم الفلسطيني الأزدي أيضا: أبو داود (رقم: ٢٩٤٨) والترمذي (رقم: ١٣٣٣) والحاكم (٤/ ٩٣ - ٩٤). وإسناده صحيح.
(٣) حديث ابن عباس، فأخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير (١/ ٨٣) وابن عدي في الكامل في الضعفاء (١/ ٣١٣)، من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة عن ابن جريج عن ابن عباس قال: قال رسول الله : "أيما أمير احتجب عن الناس بفاقتهم، احتجب الله عنه بوجهه"، قال أبو زرعة فيما نقله عنه ابن أبي حاتم في العلل (سؤال: ٢٧٩٣). وأخرجه أيضا الطبراني في المعجم الكبير كما في التلخيص الحبير (٤/ ٤٥٧).