للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بعد النبي بيسير، ومنه آيٍ وقع تأويلُهنَّ، ومنه آيٍ يقع تأويلُهنَّ عند الساعة وما ذُكر عند الساعة، ومنه آي يقع تأويلُهنَّ يَومَ القيامة والجنّة والنار والحساب والميزان، ما دامت قُلوبُكم واحدةً وأهواؤُكم واحدةً لم يلبسَكم شِيَعًا، وأذاق بعضَكم بأسَ بعض، فأْمروا وانْهَوْا، فإذا اختلفت قلوبُكم وأهواؤكم ألبسَكم شِيَعًا وأذاقَ بعضَكم بأسَ بعض، فعند ذلك جاء تأويلُ هذه الآية، فامرؤٌ ونفسُه" (١).

رواه أبو عُبَيْد القاسم بنُ سلّام في كتاب الناسخ والمنسوخ في القرآن، عن حجّاج عن أبي جعفر الرازي (٢).

٢٩٥٤ - حديثُ عائشة: متى لا نأمر بالمعروف ولا ننهى عن المنكر؟ قال: "إذا كان البخل في خياركم، والعلمُ في رذالكم، والإدهانُ في كباركم، والمُلكُ في صغاركم". في الأول من مشيخة يعقوب بن سفيان (٣).


(١) الرواية من طريق فوائد أبي عمرو بن البختري - رواية أبي الحسين بن بشران المعدّل -، وليست فيما طُبع من بعض أجزائه. وأخرجه البيهقي في الشعب (١٠/ ٥٠/ رقم: ٧١٤٦)، عن أبي الحسين بن بشران. والأثر منكر؛ لأنَّه من رواية أبي جعفر الرازي عن أبي العالية، قال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار (١/ ١٢٦) في ترجمة الربيع بن أنس: "وكان راوية لأبي العالية، وكل ما في أخبار من المناكير إنما هي من جهة أبي جعفر الرازي"، وأبو جعفر الرازي صدوق سيئ الحفظ كما في التقريب.
(٢) وأخرجه نعيم بن حماد في الفتن (١/ ٣٨) عن إسحاق بن سليمان الرازي، أخرجه الطبري في التفسير (٩/ ٤٦) لحجاج والرازي هذا، وابن أبي حاتم فيه (٤/ ١٢٢٧) لمحمد بن سعيد بن سابق، كلاهما عن أبي جعفر الرازي.
(٣) ليس في المطبوع من الكتاب. وأخرجه من طريقه الحافظ عبد الغني المقدسي في "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" (رقم: ١١)، قال يعقوب بن سفيان: حدثنا أبو الحسن الخليل بن يزيد المكي، حدثني الزبير بن عيسى، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وأخرجه العقيلي في الضعفاء (٢/ ٨٧/ رقم: ٥٤٩) في ترجمة الزبير بن عيسى، وقال: "لا يتابع عليه، ولا يُعرف إلا به"، وقال في ترجمته: "حديثه غير محفوظ".