للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بعض الخندق صخرةٌ عظيمةٌ شديدةٌ، لا تأخذ فيها المعاول، قال: فاشتكينا ذلك إلى النبي ، فلمّا راَها ألقى ثوبَه وأخذ المِعْوَلَ، فقال: "بسم الله"، ثم ضرب ضربةً فكسر ثلثَها، وقال: "الله اكبر، أُعطيتُ مفاتيحَ الشام، والله إنّي لأُبصرُ قصورَها الحمُر الساعةَ"، ثم ضرب الثانيةَ فقطع الثلث الآخر، فقال: "الله أكبر، أُعطيتُ مفاتيحَ فارس، والله إنّي لأُبصرُ قصرَ المدائن الأبيضَ"، ثم ضرب الثالثةَ فقال: "بسم الله"، فقطع بقيّةَ الحجر، وقال: "الله أكبر، أُعطيتُ مفاتيحَ اليمن، والله إني لأُبصرُ أبوابَ صنعاء من مكاني هذا الساعةَ" (١).

٣٤٥٣ - أخبرنا أبو عبد الله ابن مُشْرِق، أبنا أحمد بن محمد بن عبد الغنيّ، أنا زاهر بن أحمد، أنا زاهر بن طاهر، أنا الكنجروذي، أنا أبو عَمْرو، أنا أبو يعلى، ثنا أبو خيثمة، ثنا سفيان بن عيينة، قال: سمع عمرٌو جابرًا يحدّث، عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال: "يأتي على الناس زمانٌ، يغزو فيه فِئامٌ من الناس، فيُقال لهم: هل


(١) الرواية من القطيعيات. انظر: المعجم المفهرس (١٤٥٥). وأخرجه الإمام أحمد (٣٠/ ٦٢٥/ رقم: ١٨٦٩٥).