للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٦٧٨ - ذكر شيخُنا (١): أنّ بدن الميّت لا ينتقل إلى موضع الولادة، بل قد جاء أثر أنّ الميّت يُذَرُّ عليه من ترابٍ حفرته، ومثل هذا لا يُجزم به ولا يُحتجُّ به، بل أجود منه حديث آخر: أنّه ما من ميّتٍ يموت في غير بلده إلّا قيس له من مسقط رأسه إلى منقطع أثره في الجنّة، والإنسانُ يُبعث من حيث مات، وبدنُه في قبره يُشاهَد، فلا يُدفع المشاهدات بظنون لا حقيقة لها، بل هي مخالفة للعقل والنقل.

٣٦٧٩ - أخبرنا أبو نصر ابن الشيرازي، أنبأنا أبو حفص السهروردي، أنا أبو المظفَّر ابن الشبلي، أنا أبو الفوارس الزينبي، أنا أبو الحسن ابن رزقويه، أبنا محمد بن يحيى الطائي، ثنا عليّ بن حرب، ثنا سفيان، عن عُبَيْد الله بن أبي يزيد، سمع ابنَ عبّاس يقول: "أرواح الشهداء تجول في أجواف طائر خضر، تعلق من ثمار الجنّة" (٢).

٣٦٨٠ - قال شيخُنا ابن تيمية (٣): "والإنسانُ في قبره يتنعّم بكلام بعض الناس، وبسماع كلامه، ويتألّم برؤية بعضهم وبسماع كلامه، ولهذا أفتى القاضي أبو يعلى أنّ الموتى إذا عُمل عندهم بالمعاصي فإنّهم يتألّمون بهذا، كما جاءت بذلك الآثار، وقال: النياحةُ سببٌ للعذاب، وقد يندفع حكم السبب لما يُعارضه".

٣٦٨١ - أخبرنا محمد بن عُمَر ابن العماد الكاتب، أنبأنا عبد اللطيف بن محمد، أبنا الشيخ عبد القادر الجيلي، أبنا أبو غالب الباقلّاني، أبنا أبو


(١) شيخ الإسلام ابن تيمية. انظر: مجموع الفتاوى (٢٤/ ٣٦٩)، مع اختلاف في بعض الكلمات.
(٢) الرواية من حديث علي بن حرب الطائي عن سفيان بن عيينة (ق ٨٠/ ب).
(٣) مجموع الفتاوى (٢٤/ ٣٧٤ - ٣٧٥)، مع اختلاف في بعض الكلمات.