للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٩٠٣ - قال شيخُنا (١): "ليس في الحديث نفيُ إيمانهم، وإنّما فيه نفيُ عملهم الخيرَ، وفي الحديث الآخر: (يُخرج منها من كان في قلبه مثقالُ ذرّةٍ من إيمان)، وقد يحصل في قلب العبد مثقالُ ذرّةٍ من إيمان، وإن كان لم يعملْ خيرًا، ونفيُ العمل أيضًا لا يقتضي نفيَ القول؛ بل يُقال فيمن شهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدًا رسول الله، ومات ولم يعملْ بجوارحه قطّ: إنّه لم يعمل خيرًا، فإنّ العملَ قد لا يدخلُ فيه القولُ؛ لقوله: ﴿إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ﴾ [فاطر: ١٠]، وإذا لم يدخلْ في النفي إيمانُ القلب واللسان، لم يكنْ في ذلك ما يُناقضُ القرآنَ".

٣٩٠٤ - حديث زياد النُّمَيْري، عن أنس، في الشفاعة.

في الرابع من فوائد أبي أحمد الحاكم (٢).

٣٩٠٥ - حديث (٣) قتادة، عن أنس:

"لَيُصيبنَّ أقوامٌ (٤) سَفْعٌ من النار، عقوبةً بذنوبٍ عملوها، ثم لَيُدخلنَّهم اللهُ الجنّةَ بفضل رحمته، يُقال لهم الجهنّميّون".

في رابع ابن السمّاك (٥).

٣٩٠٦ - حديث عبد الله بن الحارث، عن أنس:

"يقول الله: أخرِجوا من النار من كان في قلبه مثقالُ حبّة شعيرةٍ من إيمان"، الحديث، وفيه:


(١) يعني: شيح الإسلام ابن تيمية. ولم أجد هذا النص في شيء من كتبه .
(٢) حديث زياد النميري أخرجه بطوله المروزي في تعظيم قدر الصلاة (١/ ٢٧٨ - ٢٧٩/ رقم: ٢٦٩).
(٣) فوقه الرمز (خ)، للبخاري (رقم: ٧٤٥٠).
(٤) هكذا في الأصل، وفي فوائد ابن السماك: (أقواما)، وهو الصواب.
(٥) الجزء الأول من الرابع من حديث أبي عمرو بن السمّاك (ق ١٠٣/ أ).