للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فيقولون: ربنا نسألك رضوانَك، فيقول: قد رضيتُ عنكم، ولكم عليّ ما تمنّيتم، ولديّ مزيد، فهم يحبّون يوم الجمعة لما يعطيهم فيه ربهم ﷿ من الخير، وهو اليوم الذي استوى فيه ربُّكم ﷿ على العرش، وفيه خُلق آدم، وفيه تقوم الساعة (١).

٢٢٧ - وبه إلى الشافعي، أبنا إبراهيم، حدّثني أبو عمران إبراهيم بن الجعد، عن أن شبيهًا به، وزاد عليه: "ولكم فيه خير من دعا فيه بخير، وله قسم أعطيَه، وإن لم يكن له قسم ذُخر له ما هو منه"، وزاد فيه أيضًا أشياء (٢).

٢٢٨ - وروى الطبراني - لعلّه في المعجم الأوسط (٣) - أيضًا هذا الحديث، لخالد بن مَخْلَد القَطَواني ثنا عبد السلام بن حفص عن أبي عمران الجَوْني عن أنس ابن مالك، وفيه: "فإذا كان يوم الجمعة نزل من علّيين فجلس على كرسيّه"، وفيه: "ثم يتجلّي لهم فيقول: أنا الذي صدقتكم". وكان إبراهيم بن أبي يحيى - كما قال الإمام أحمد (٤) - جهميًا معتزليًا، فلعلّه أسقط هذه الألفاظ، فإنها في جميع طرق هذا الحديث، والحمد لله.

٢٢٩ - وأخبرنا أبو بكر بن عبد الدائم، أبنا محمد بن إبراهيم، أبنا عبد الله بن النقُّور، أبنا علي بن محمد بن العلّاف، أبنا علي بن أحمد الحَمّامي، أبنا أبو بكر الآجرّي، ثنا أبو الحسن علي بن إسحاق بن زاطِيا،


(١) أخرجه الإمام الشافعي في مسنده (رقم: ٢٤٣)، والرواية من طريقه. وإسناده ضعيف جدا، علّته شيخ الشافعي إبراهيم بن محمد ين أبي يحيى، قال في التقريب: "متروك".
(٢) مسند الشافعي (رقم: ٢٤٣/ ١).
(٣) وهو فيه (رقم: ٢٠٨٤).
(٤) العلل ومعرفة الرجال (٢/ رقم: ٢٩٩)، والتهذيب (١/ ٨٣).