للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يسأل اللهَ خيرًا من قسمه إلّا أعطاه إيّاه، أو ذُخر له مثله يوم القيامة، أو صرف من السوء مثله، وإنّه خير الأيام عند الله، وإن أهل الجنة يسمّونه يوم المزيد، قلتُ: يا جبريل وما يوم المزيد؟ قال: إن في الجنة واديًا أَفْيَح تربتُه من مسك أبيض، ينزل الله إليه كلّ يوم جمعة، فيوضع كرسيّه، ثم يُجاء بمنابرَ من نور فتوضع خلفه فتحفّه الملائكة، ثم يجاء بكراسي من ذهب فتوضع، ثم يجاء بالنبيون والصديقون والشهداء والمؤمنون (١) أهل الغرف، فيجلسون، ثم يتجلّى الله إليهم فيقول: سلوا، فيقولون: نسألك رضوانك، فيقول: قد رضيت عنكم فسلوا، فيقولون: نسألك رضوانك، فيقول: قد رضيت عنكم فسلوا، فيسألون مناهم، فيعطيهم ما سألوا وأضعافها، ويعطيهم ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ثم يقول: ألم أنجزكم وعدي؟ وأتممتُ عليكم نعمتي؟ وهذا محلّ كرامتي، ثم ينصرفون إلى غرفهم، ويقدمون كل يوم الجمعة، قلتُ: يا جبريل وما غرفهم؟ قال: من لؤلوة بيضاء، أو ياقوتة حمراء، أو زَبَرْجَدَة خضراء، مقدّرة فيها أبوابها، فيها أزواجها مطرّدة، فيها أنهارها" (٢).

ورواه جرير عن ليث - هو: ابن أبي سُلَيْم - عن عثمان بن أبي حُمَيْد عن أنس ابن مالك، وهو عندنا في السنة للأَثْرَم.

وعثمان بن أبي حُمَيْد يقال: هو عثمان بن عُمَيْر أبو اليقظان البجلي، وفيه ضعف وتشيّع.

وأما عثمان بن مسلم، فإن كان البَتّي (٣) فهو صدوق.

وقال الحافظ أبو القاسم بن عساكر: "ولهذا الحديث عن أنس عدّة


(١) كذا في الأصل برفع هذه الكلمات، والصواب خفضها.
(٢) أخرجه السراج في مسنده، والرواية من طريقه، ولم أجده في المطبوع منه.
(٣) وثّقه ابن معين والدارقطني كما في التهذيب (٣/ ٧٩).