للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٤٨ - وقال الجَوْزَجاني: حدثنا أبو صالح، أنّ معاوية بن صالح حدّثه، عن أبي الزاهريّة، عن كعب قال: "خلق الله القمر من نور، ألا ترى أنّه قال: ﴿وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا﴾، وخلق الشمس من نار، ألا ترى أنّه قال: ﴿وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا (١٦)﴾، والسراج لا يكون إلّا من نار".

٣٤٩ - في كتاب المبعث لهشام بن عمّار، بإسناده عن وهب بن مُنَبِّه أنّه قرأ في كتاب حَزْقيل: "أتاني مَلَكان، فاحتملاني حتى وضعاني إلى جانب الصخرة، فسطع نورٌ ملأ ما بين السماء والأرض، فسمعت صوتًا يقول: ابعثا عبدي فإني مصوِّرٌ خِلْقَتَه"، الحديث، وفيه: "فنظرتُ فإذا السمواتُ والأرضُ معلَّقة بالكرسي كتعليق النعل بالقدم، فَلَإِنْ قلتَ: إنّ السموات والأرض هي تحمل الكرسي، إنّ ذلك لكذلك، ولَئِن قلتَ: إنّ الكرسي يحمل السموات والأرض، إنّ ذلك لكذلك، ثم نظرتُ فإذا السموات والأرض والكرسي في العرش كالبُنْدُقَة (١) في البيت" (٢).

٣٥٠ - قال إبراهيم بن يعقوب الجَوْزَجاني: حدثنا الحنفي، ثنا زُمْعَة بن صالح، عن سَلَمَة بن وَهْرام، عن عِكْرِمَة، عن ابن عبّاس قال: "السماء على أربعة أملاك، كلّ زاوية موكّل بها مَلَك" (٣).

٣٥١ - قال البخاري في الصحيح (٤): باب ما جاء في تخليق السموات والأرض وغيرها من الخلائق، هو فعلُ الربّ وأمرُه، فالربُّ بصفاته وفعله وأمره هو الخالق المكوِّن غير مخلوق، وما كان بفعله وأمره وتخليقه وتكوينه فهو مفعول مخلوق مكوَّن".


(١) طينة مدوّرة يُرمى بها. المغرب في ترتيب المعرب (ص ٥١).
(٢) أخرج بعضه أبو الشيخ في العظمة (٢/ رقم: ٢٣١)، وهو من الإسرائيليات.
(٣) زمعة بن صالح ضعيف كما في التقريب.
(٤) في كتاب التوحيد.