للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٤٣٤ - أخبرتنا زَيْنَب ابنة أحمد، أنبأنا يوسف بن خليل، أنا محمد بن أبي زيد، أنا محمود بن إسماعيل، أنا أبو بكر بن شاذان، أنا أبو بكر بن فُورَك، أنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا ابن كاسِب، ثنا عبد الله بن عبد الله، ثنا مَعْن بن محمد الغِفَاري، عن حَنْظَلَة بن علي الأَسْلَمي، عن أبي هريرة أنّه سمع النبي قرأ ﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ [الشمس: ٨] قال: "اللَّهُمَّ آتِ نفسي تقواها، زكِّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها" قال: وهو في الصلاة (١).

٤٣٥ - قال محمد بن نصر المروزي (٢): "لا اختلاف بين المسلمين أنّ الأرواح التي في آدم وفي عيسى ومن سواهما من بني آدم كلها مخلوقة لله، خلقها وأنشأها وكوّنها واخترعها، بعد أن لم تكن، ثم أضافها إلى نفسه كما أضاف إليه سائر خلقه، قال الله ﷿: ﴿وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ﴾ [الجاثية: ١٣]، وقال: ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ﴾ [النحل: ٥٣]، - قال: - فروح آدم وعيسى وسائر الأرواح تُضاف إلى الله، فيقال: هي منه، على معنى أنها خَلْق له ومُلكٌ له، وكذلك نور المؤمنين والأنبياء والأنوار كلها تُضاف إلى الله، ويقال: هي منه، على أنها خَلْقٌ له ومُلْكٌ له، - قال: - ويقال: علم الله من الله، وقدرته منه، وكلامه وإرادته وحِلْمه وسمعه وبصره ورحمته ووجهه ويداه منه، فهذه صفات ذات تُضاف إليه على أنها صفة له ونَعْت له، لم يزل بهذه الصفات ولا يزال بها، لا على أنها خَلْقٌ له ومُلْكٌ له، فافهم الفرق بين الإضافتين".

* * *


(١) أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٣١٩)، وإسناده ضعيف لأجل ضعف عبد الله بن عبد الله - وهو: الأموي - قال الحافظ في التقريب: "ليّن الحديث"، وحسن الشيخ الألباني الحديث بشاهد حديث ابن عباس الذي أخرجه الطبراني في الكبير (١١/ رقم: ١١١٩١).
(٢) في كتابه في الرد على ابن قتيبة، كذا نقله ابن القيم في الروح (ص ٢١٠).