للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

أحسّ أحدُكم بذلك فلْيقلْ: آمنتُ بالله ورُسُله" (١).

٥١٣ - أخبرنا إسماعيل بن محمد بن عبد الله القَيْسَراني، أبنا عبد العزيز بن عبد المنعم، أبنا ضياء بن الخُرَيف، أبنا القاضي أبو بكر الأنصاري، أبنا أبو الحسين ابن حَسْنون النَّرْسي، أبنا أبو الحسن الدارَقُطْني، أبنا أبو بكر النَّيْسابوري، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا شُعَيْب بن اللَّيْث بن سَعْد، أبنا اللَّيْث، عن محمد بن عَجْلان، عن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري، عن أبيه، عن عبد الله بن سلام أنّه قال: "خلق الله الأرض في يوم الأحد والإثنين، وقدّر فيها أقواتَها، وجعل فيها رواسيَ من فوقها في يوم الثلاثاء والأربعاء، ثم استوى إلى السماء وهي دخانٌ فخلقها يوم الخميس والجمعة، وخلق آدم في آخر ساعة من يوم الجمعة على عَجَل، ثم تركه أربعين ينظر إليه ثم يقول: تبارك الله أحسنُ الخالقين، ثم نفخ فيه من روحه، فلما دخل في بعضه ذهب ليجلس فقال الله ﷿: خُلق الإنسان من عَجَل، فلما تتابع في الروح عطس فقال الله ﷿ له: قل الحمد لله، فقال: الحمد لله، فقال الله: يرحمُك ربُّك، ثم قال: اذهب إلى هذا المجلس من الملائكة فسلِّم عليهم، ففعل، فقال: هذه تحيّتُك وتحيّةُ ذرِّيَّتك، ثم مسح ظهرَه بيديه، فأخرج منهما من هو خالق من ذريته إلى أن تقوم الساعة، ثم قبض قبضتين ثم قال: اخترْ يا آدم، قال: قد اخترتُ يمينَك يا ربّ - وكلتا يديك يمين -، فبسطهما فإذا فيهما ذرّيّتُه، قال: ما هؤلاء يا رب؟ قال: هم من قضيتُ أن أخلق من ذرّيّتك من أهل الجنّة إلى أن تقوم الساعةُ، فإذا منهم من له وَبِيص (٢)، قال: ما هؤلاء؟ قال: هم الأنبياء، قال: من هذا الذي له فضل وَبِيص؟ قال: هو ابنُك


(١) أخرجه ابنُ حبان (الإحسان: ١/ ٣٦٢/ رقم: ١٥٠)، والرواية من طريقه.
(٢) الوبيص: البريق. النهاية (٥/ ١٤٦).