للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عالمًا أو متعلّمًا، ولا تغدُ فيما بين ذلك، فإنّ ما بين ذلك جاهل، وإنّ الملائكة تبسط أجنحتَها للرجل غدا يبتغي العلمَ، من الرضى بما يصنع".

٥٨٦ - وبه إليه، قال (١): أبنا نصر بن علي، ثنا عبد الله بن داود، عن عاصم بن رجاء بن حَيْوَة، عن داود بن جميل، عن كثير بن قَيْس قال: كنت جالسًا مع أبي الدرداء في مسجد دمشق، فأتاه رجلٌ فقال: يا أبا الدرداء إني أتيتُك من المدينة مدينةِ الرسول، لحديثٍ بلغني عنك أنّك تحدثه عن رسول الله، قال: فما جاء بك تجارةٌ؟ قال: لا، قال: ولا جاء بك غيرُه؟ قال: لا، قال: سمعتُ رسولَ الله قال: "من سلك طريقًا يلتمسُ به علمًا سلك الله به طريقًا من طرق الجنّة، وإنّ الملائكة لتضع أجنحتَها رضًا لطالب العلم، وإنّ طالب العلم ليستغفرُ له من في السماء والأرض، حتى الحيتانُ في الماء، وإنّ فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم، وإنّ العلماء هم وَرَثَةُ الأنبياء، إنّ الأنبياء لم يُوَرِّثوا دينارًا ولا درهمًا وإنّما أَوْرَثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظّه - أو: بحظٍّ وافر - ". رواه الإمام أحمد (٢).

٥٨٧ - وبه، قال الدارمي (٣): أبنا عمرو بن عاصم، ثنا حمّاد - هو: ابنُ سَلَمَة -، عن عاصم، عن زُرّ قال: غَدَوْتُ على صَفْوان بن عسّال المُرادي وأنا أريد أن أسألَه عن المسح على الخفّين، فقال: ما جاء بك؟ قلت: ابتغاءَ العلم، قال: ألا أبشّرُك؟ قلت: بلى، فقال: رفع الحديث إلى النبي وقال:


(١) سنن الدارمي (رقم: ٣٤٢). وهو في صحيح الجامع (رقم: ٦٢٩٧).
(٢) المسند (٣٦/ ٤٨/ رقم: ٢١٧١٦)، لإسماعيل بن عياش عن عاصم.
(٣) سنن الدارمي (رقم: ٣٥٧).