باب قول الله تعالى: ﴿لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ﴾ [البَقَرَة: ٢٥٥]
٨١٤ - وقرأتُ في الزبور:"فهو الربُّ الذي لا ينام، ولا يسهو، ولا يغفل".
٨١٥ - أخبرنا أحمد بن محمد بن مَعَالي وأبو بكر بن محمد، قالا: أبنا اْبو عبد الله الخطيب، أبتنا فاطمة بنت سعد الخير، أبنا زاهر بن طاهر، أبنا أبو سعد الكَنْجَروذي، أبنا أبو عَمْرو بن حَمْدان، أبنا أبو يَعْلى المَوْصِلي، ثنا إسحاق -هو: ابنُ أبي إسرائيل-، ثنا هشام بن يوسف، عن أميّة بن شِبْل، عن الحَكَم بن أبان، عن عكرمة، عن أبي هريرة قال. سمعتُ رسول الله ﷺ يحكي موسى ﵇ على المنبر، قال:
"وقع في نفسه: هل ينام الله ﷿؟ فأرسل الله إليه ملكًا فأَرَّقَه ثلاثًا، ثم أعطاه قارورتين في كل يد قارورة، وأمره أن يحتفظ بها، قال: فجعل ينامُ وتكادُ يداه تلتقيان، ثم استيقظ فيحبس إحداهما على الأخرى، ثم نام نومةً فاصطفقت يداه فانكسرت القارورتان، قال: ضرب الله له مثلًا أنّ الله ﷿ لو كان ينام لم تستمسك السماءُ والأرض"(١).
(١) أخرجه أبو يعلى في مسنده (رقم: ٦٦٦٩)، والرواية من طريقه. وأشار إليه الحافظ الذهبي في الميزان (١/ رقم: ١٠٣٢) في ترجمة أمية بن شبل فقال: "له حديت منكر" ثم ذكره. وأخرجه ابن جرير (٤/ ٥٣٤) عن إسحاق بن أبي إسرائيل. وأخرجه الخطيب في تاريخه (١/ ٢٦٨) والبيهقي في الأسماء والصفات (١/ رقم: ٧٩) وابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٢٦) وجزم بعدم ثبوته وأنه من الإسرائيليات. وقال ابن كثير في تفسيره (١/ ٢٧١): "وهذا حديث غريب جدًا، والأظهر أنه إسرائيلي لا مرفوع". قلت: وقد خولف =