للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابنُ عباس: "اللغوب: الإعياء".

قال أبو العباس الجمّال: هذا حديث حسن عجيب، وراويه مرّةً روى بأن الله خلق المكروه يوم الأربعاء -وهو بومُ نحس مستمرّ- وخلق النورَ يوم الخميس، ومرّةً روى ما ذكرنا، وهو عالٍ بهذا الإسناد، طريقُه عجيب مليح، واللغوب -فيما ذكر مجاهد- الكلالُ والتعبُ، وقال سعيد بن جبير: الفترة والضعف، وقال ابنُ أبي نجيح: التقصير، وقال سفيان: اللغوب العجزُ، وقال غيرهُ من المفسرين: اللغوبُ الحاجة إلى غيره، وهو الاستعانة، وقال ابنُ عيينة: اللغوب التفاوتُ في الشيء.

عبد المنعم بن إدريس متروك الحديث (١)، ولم يسمع من أبيه (٢)، والراوي عنه تكلّم فيه الدارقطني (٣).

٩٣٧ - قال خُشَيْش بن أَصْرَم: حدثنا يزيد بن هارون، أبنا عقبة بن عبد الله، ثنا عامر الأحول، عن أبي صالح الجازر (٤)، عن النعمان بن بشير قال:

"إن الله ﷿ كتب كتابًا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي سنة، فهو معه على العرش" (٥).


(١) انظر: ميزان الاعتدال (١/ ٦٦٨).
(٢) انظر: لسان الميزان (٤/ ٤٧٦).
(٣) الضعفاء والمتروكين (رقم: ٧٠)، وليس فيه كلام للدارقطني، فلعل المصنّف يقصد مصدرًا آخر. وفي الميزان (١/ ٩٥): "جرّحه الدارقطني".
(٤) كذا يُقرأ من خط المصنف، فإنه لم يكتب نونًا في آخره وإنما كتبها راءً بدليل أنه وضع علامة إهمال عليها، ولم أقف على هذا الضبط وإنما ذكروا فيه: الحارثي، والحادي، والخازن. انظر: تهذيب الكمال (٣٣/ ٤١٥).
(٥) أبو صالح ذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٥٨٩)، وقال الذهبي في الميزان (٤/ ٥٣٩): لا يُعرف، وقال ابن حجر في التقريب: مقبول. وقد وقع عنه اضطراب في هذا الحديث، فهذه الطريق التي ذكرها المصنّف موقوفة على النعمان بن بشير. =