للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

- هو: الدَّيْرَعاقولي -، قال: قرأتُ على أبي مُصْعَب الزُّهْري، عن عَطّاف بن خالد، عن إسماعيل بن رافع، عن أنس قال: قال رسول الله :

"أما وقوفُك عشيةَ عرفة، فإنّ الله يهبطُ إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملائكةَ، فيقولُ: هؤلاء عبادي، جاؤوا شُعْثًا من كل فجٍّ عميق، يرجون رحمتي ومغفرتي، فلو كانت ذنوبُهم بعدد الرمل وكعدد القَطْر وكزَبَد البحر لغفرتُها لهم، أفيضوا عبادي مغفورًا لكم ومن استغفرَ لكم" (١).

١١٧٧ - أخبرنا محمد بن قاضي حَرّان، أبنا علي اللَّمْتُوني وأحمد بن عساكر، قالا: أنبأنا محمد بن أبي بكر الراراني، أنا أبو الطيّب اللَّفْتُواني، أنا إسماعيل بن الفضل ابن الإِخْشِيذ، أنا أحمد بن الفَضْل الباطِرْقاني، أنا أبو عُمَر عبد الرحمن بن طلحة الطَّلْحي، ثنا الفَضْل بن الخَصِيْب، ثنا أبو عُمَر زُرارَة بن أبي مُصْعَب الزُّهْري المدني، حدثني أبي، عن العطّاف بن خالد، عن إسماعيل بن رافع، عن أنس بن مالك، أنّ رسول الله قال، فذكر الحديث بتمامه وفيه: "وأما وقوفُك عشيّةَ عرفة، فإن الله يهبطُ إلى السماء الدنيا، فيباهي بكم الملائكةَ، فيقول: هؤلاء عبادي خرجوا شُعْثًا سُعْفًا من كل فجٍّ عميق، يرجون رحمتي"، الحديث.

وأما حديثُ ابن عبّاس:

١١٧٨ - فقال القَعْنَبي: حدثنا سَلَمَة بن بُخْت، عن عِكْرِمَة، عن ابن عبّاس: "يومُ الحجّ الأكبر يومُ عرفة، وهو يومُ المباهاة، ينزلُ الله إلى السماء الدنيا" (٢).


(١) الرواية من طريق حديث أبي عمر بن عبد الوهاب، وهو في جزء فيه من أحاديثه عن شيوخه (رقم: ١٠٢٥ - ضمن مجموع الفوائد لابن منده).
(٢) أخرجه الفاكهي في أخبار مكة (٥/ ١٩)، وابن عبد البر في التمهيد (١/ ١٢٤)، لإسحاق بن سليمان عن سلمة بن بخت.