للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنس، عن النبي : ﴿فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا﴾ [الأعراف: ١٤٣] قال: "تجلّى له بخِنْصَره" (١).

وزعم البَرْدِيجي (٢) أنّ قتادة خالف ثابتًا في هذا الحديث، فوقفه قتادةُ، ورفعه ثابتٌ، قال: "وقال بعضُ أهل الحديث: إنما يقع الاضطرابُ إذا خولف على ثابتٍ في الرواية، فإذا لم يُختلف على ثابتٍ لم تكن روايةُ قتادة مما يَنقضُ روايةَ ثابتٍ"، وقال: "حدثناه دُرُست بنُ سَهْل التُّسْتَري، ثنا أبو عبد الرحمن العلّاف، ثنا ابنُ سواء، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس موقوفًا".

قلت: أبو عبد الرحمن العلّاف لعلّه: محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر العلّاف، فإن يكن هو فقد خالفه هُرَيْمٌ فَرَفَعَه كما ذكرنا.

وزعم شيخُنا الإمام أبو العباس (٣) في رواية عبد الله بن أحمد لهذا الحديث أنّ الصواب: ثنا محمد بن أبي بكر وهُرَيْم، فإن هُرَيْمًا هذا هو: ابن عبد الأعلى، وهو من شيوخ عبد الله بن أحمد.

وهذا الذي قاله غيرُ صحيح عندي، بل الصواب: ثنا محمد بن أبي بكر، ثنا هُرَيْمٌ، كما ذكرنا، وأنّ هُرَيْمًا هو: ابنُ عثمان، والله أعلم.

١٢٢١ - أخبرنا إسحاق بن يحيى، أبنا يوسف بن خليل، أبنا مسعود بن أبي مَنْصُور وخليل بن أبي الرجاء، قالا: أبنا أبو علي الحدّاد، أبنا أبو نعيم


(١) الرواية من السنة للطبراني، انظر: المعجم المفهرس (ص ٥٣). ولم أجده في معاجمه الثلاثة.
(٢) الإمام أبو بكر أحمد بن هارون البرذعي نزيل بغداد، توفي سنة ٣٠١ هـ. انظر: السير (١٤/ ١٢٢).
(٣) هو: شيخ الإسلام ابن تيمية. ولم أقف على النقل في كتبه المطبوعة.