للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أخبرنا به جدي، أنبأنا يوسف بن محفوظ، أبنا ذاكر بن كامل، أبنا الحسن بن محمد الباقَرْحي، أبنا محمد بن علي العلّاف، أبنا مخلد بن جعفر، ثنا يحيى بن محمد بن صاعد، فذكره.

١٣٦٧ - حكى الجاحظ عَمْرو بن بحر في كتاب التوحيد (١): قولَ ذي الرِّقاع العاملي، أو غيره من شعراء اليمن، وهو يحمد الله في قصيدةٍ له ويمجّده:

وكفّك بسطة ونداك سحٌّ … وأنت المرء تفعل ما تقول

وزعم الجاحظ أن هذا من غلط الشعراء.

وكذا زعم في قول معضد: (نعم المرء ربنا)، قال: فقال له ابن مسعود: "بل نعم الرب ربنا".

قال: ومعضد هذا هو الذي أصاب ثوب ابن مسعود من دمه، فقيل له: لو غسلته، فقال: ما زاده دم معضد إلّا طهارةً، ولولا قدره وعلمه ما قال ابن مسعود فيه هذا، وقد غلط كما ترى، ولكنه لما أُنبِه انتبه، ولما انتبه راجع.

قلت: الجاحظ لا يُعتدّ به في هذا الباب؛ فإنه معتزليٌ ينفي الصفات.

١٣٦٨ - وقال سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن سلام: "خلق الله الأرض في يوم الأحد"، إلى أن قال في خلق آدم: "ثم مسح ظهره بيديه، فأخرج فيهما من هو خالق من ذريته إلى أن تقوم الساعة، ثم قبض قبضتين، ثم قال: اختر يا آدم، قال: قد اخترتُ يمينَك يا رب، وكلتا يديك يمين، فبسطهما فإذا فيهما ذريته"، إلى أن قال: "ثم رآني في كفّ الرحمن منهم" آخر الحديث.

في مشيخة ابن حَسْنُون.


(١) معجم الأدباء (٥/ ٢١١٨).