للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قرأتُه بخط عبد الكريم بن عبد الواحد الأَصْبَهاني (١)، عن الحسين بن درستويه، حدثنا محمد بن أحمد بن عِمارة، عنه.

١٥٥٤ - ذكر أبو نُعَيْم الأَصْبَهاني (٢) وابنُ أبي حاتم في أول تفسير سورة البقرة (٣)، ما ذكره إسحاق بن سليمان، عن المغيرة بن مسلم، عن مَيمُون بن أبي حمزة قال: كنّا عند شقيق بن سَلَمَة أبي وائل، فدخل علينا رجلٌ يُقال له أبو عفيف، قال شقيق: يا أبا عفيف! ألا تحدّثنا عن معاذ؟ قال: نعم، سمعتُه يقول:

"يُحشر الناسُ يوم القيامة على أربعة أصناف في صعيدٍ واحد، ينفذُهم البصر، ويُسمِعُهم المنادي، فينادَى: أين المتّقون؟ فيقومون في كَنَفٍ من الرحمن لا يختبئُ الله منهم ولا يستتر".

قلتُ له: ومن المتّقون؟ قال:

"قومٌ اتّقَوْا الشركَ وعبادةَ الأوثان وأخلصوا لله العبادة، فيمرّون إلى الجنة، ثم ينادى: أين الشاكرون؟ فيقومون في كَنَفٍ من الرحمن لا يختبئ منهم ولا يستتر" الحديث (٤).

١٥٥٥ - قال أبو نُعَيْم الأصبهاني: ثنا الحسن بن عَلّان، ثنا أبو بكر بن أبي داود، ثنا محمد بن عبد الله بن قُهْزاذ، ثنا علي بن الحسين بن واقد، حدثني أبي، قال: حدثني مَطْرٌ، قال: حدثني عبد الله بن باباه قال: بينا أطوفُ بالبيت مع عبد الله بن عُمَر عرض رجلٌ فقال: يا أبا عبد الرحمن ما سمعتَ رسولَ الله يقول في النجوى؟ قال: سمعتُ رسولَ الله يقول:


(١) هو: أبو الفتح الحسناباذي، توفي سنة ٤٧٩ هـ. تاريخ الإسلام (٣٢/ ٢٦٨).
(٢) لم أقف على المصدر.
(٣) تفسير ابن أبي حاتم (١/ ٣٥/ رقم: ٦١).
(٤) أخرجه ابن الفاخر الأصبهاني في كتابه موجبات الجنة (رقم: ٣١٨)، من طريق إسحاق بن إسماعيل، عن إسحاق بن سليمان.