للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولولا أن الواو تقتضي (١) الترتيب لما كان ذلك.

أجيب عن هذا: بأن الواو لو كانت للترتيب لما احتاجوا إلى السؤال (٢)؛ لأنهم أهل اللسان، بل سؤالهم يدل على أنهم فهموا منها عدم الترتيب.

الوجه الثالث: "أن رجلاً (٣) قام بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يخطب (٤)،


= وفيه: "ثم خرج من الباب إلى الصفا، فلما دنا من الصفا قرأ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} أبدأ بما بدأ الله به" فبدأ بالصفا ... الحديث.
صحيح مسلمَ، كتاب الحج، باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ٤/ ٣٨ - ٤٣.
وأخرجه بصيغة "نبدأ" أبو داود عن جابر من حديث طويل في صفة حج النبي - صلى الله عليه وسلم - رقم الحديث ١٩٠٥، (١/ ٤٥٥ - ٤٦٤).
وأخرجه أيضًا الترمذي رقم الحديث ٨٦٢، كتاب الحج، باب ما جاء أنه يبدأ بالصفا، وقال: هذا حديث حسن صحيح (٣/ ٢١٣ - ٢١٤).
وأخرجه أيضًا: النسائي في كتاب الحج، ذكر الصفا والمروة ٥/ ١٩١.
وأخرجه أيضًا: ابن ماجه رقم الحديث ٣٠٧٤، كتاب المناسك، ذكر الصفا والمروة ٥/ ١٩١.
وأخرجه أيضًا ابن ماجه رقم الحديث ٣٠٧٤، كتاب المناسك، باب حجة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢/ ١٠٢٢ - ١٠٢٦).
وأخرجه أيضًا: مالك في الموطأ، كتاب الحج، باب البدء بالصفا (١/ ٣٧٢).
(١) في ط: "لا تقتضي".
(٢) المثبت من ط، وفي الأصل: "الرسول"، وفي ز: "سؤال".
(٣) هو ثابت بن قيس كما حدده الزركشي في المعتبر (ص ٣٢) وهو الصحابي الجليل ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج، وكان ثابت بن قيس خطيب الأنصار وخطيب النبي - صلى الله عليه وسلم - كما كان حسان شاعره، شهد أحدًا وما بعدها وقتل يوم اليمامة شهيدًا في خلافة أبي بكر الصديق.
انظر ترجمته في: الإصابة ١/ ٣٩٥، الاستيعاب ١/ ٢٠٠، أسد الغابة ١/ ٢٢٩، ٢٣٠.
(٤) في ط وز: "فخطب".