(٢) هذه الكلمة التي أصلها مكون من ثلاثة أحرف هي الجيم والميم واللام، ترجع إلى ثلاثة معان ذكرها أهل اللغة: أحدها: الجمع، ولعله المراد بقوله: الخلط، ومنه قول صاحب القاموس: وجمل: جمع. الثاني: الحسن ضد القبح، ومنه الجمال للحسن. الثالث: الإذابة، ومنه قولهم: جمل وجملت الشحم: أذبته، وقالوا: الجميل: الشحم المذاب. انظر: القاموس المحيط، والأفعال للمعافري، ومعجم مقاييس اللغة لابن فارس، كلها في مادة: جمل. وانظر: الإبهاج ٢/ ٢٢٤، وشرح القرافي ص ٢٧٤، والمسطاسي ص ٢٧. (٣) ليس معنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم - في الحديث جملوها: خلطوها، بل المعنى الذي يدل عليه سياق الحديث، وصرح به شراح الحديث، وكتب الغريب، هو: أذابوها. فانظر: فتح الباري ٤/ ٤١٥، والنهاية لابن الأثير ١/ ٢٩٨. (٤) السبك مرادف للتذييب، ومنه سبيكة الذهب، وهي القطعة المشكلة منه بعد الإذابة. انظر: تاج العروس، ولسان العرب، والصحاح، مادة: سبك. (٥) "والتذبيب" في ز. (٦) انظر: الإبهاج ٢/ ٢٢٤، وشرح الكوكب المنير ٣/ ٤١٣. (٧) قال المسطاسي: اختلف مماذا اشتق، فقيل: من الجمع، وقيل: من التحصيل، وقيل: من الخلط. اهـ. انظر: شرحه ص ٢٧.