للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل الرابع فيما يتوهم أنه ناسخ (١)

ش: ها هنا سؤالان:

أحدهما: [لأي شيء] (٢) لم (٣) يدرج المؤلف مسائل هذا الفصل في الفصل الذي قبله؟ واستأنف لها فصلها، مع أن مسائل هذا الفصل مختلف فيها كما اختلف في مسائل الفصل الذي قبله (٤).

أجيب عنه: بأن دعوى النسخ في مسائل هذا الفصل بعيدة (٥)، ولذلك وصفها بالتوهم فقال: فيما يتوهم أنه ناسخ، ولكن هذا الجواب ضعيف؛ لأنه ذكر في الفصل الذي قبله ما دعوى النسخ فيه أبعد مما (٦) ذكر ها هنا وهو نسخ الغسل في حق من سقطت رجلاه كما قاله الإمام (٧).


(١) بدأ ناسخ (ز) كالعادة بسرد المتن المتعلق بهذا الفصل ثم عاد للشرح.
(٢) ساقط من ز.
(٣) "لم لم" في ز.
(٤) انظر: المسطاسي ص ٦٩.
(٥) "بعيد" في ز.
(٦) "من" في ز.
(٧) انظر: صفحة ٥٢٥ من هذا المجلد، والمحصول ١/ ٣/ ١١٣، والمسطاسي ص ٦٩.
قلت: بل لعله إنما فعل ذلك محاكاة للمحصول؛ لأن التنقيح اختصار للمحصول وذلك يقتضي محاكاته في الأبواب والفصول.
وكثير من العلماء لم يقسموا هذا التقسيم، بل بحثوا مسائل الفصلين في فصل الناسخ والمنسوخ، وقدموا ما اتفق عليه وأخروا ما اختلف فيه.