للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السؤال الثاني: لأي شيء خالف المؤلف عبارة المحصول؟

لأنه قال: فيما يتوهم، وقال الإمام في المحصول: فيما يظن أنه ناسخ وليس كذلك (١)، فعبر الإمام بالظن، وعبر المؤلف بالوهم، مع أن الظن والوهم حقيقتان متباينتان (٢).

أجيب عنه: بأن الإمام نظر إلى من أثبت النسخ في هذه المسائل فعبر بالظن، ونظر الشهاب إلى من منعه فعبر بالوهم؛ لأن المثبت يقضي (٣) بغلبة (٤) ظنه، والمانع يقول (٥): إنما ذلك وهم لا ظن.

قوله: (زيادة صلاة على الصلوات، [وزيادة] (٦) عبادة (٧) على العبادات، ليست نسخًا وفاقًا (٨)).


(١) انظر: المحصول ١/ ٣/ ٥٤١، وقد جعل المحقق العنوان: فيما ظن، موافقًا لنسخة صنعاء (ص) قال: وفي غيرها يظن.
(٢) الظن والوهم من مراتب الإدراك، والفرق بينهما أن الظن يستعمل في الراجح، والوهم يستعمل في المرجوح، وبينهما الشك وهو الاعتقاد غير الجازم المتردد بين طرفين على السوية. انظر: المحصول ١/ ١/ ١٠١، والحدود للباجي ص ٢٩، ٣٠، والتعريفات للجرجاني مادة: شك وظن ووهم، والقاموس المحيط مادة: وهم وظن.
(٣) "يقتضى" في ز.
(٤) "بعقلية" في ز.
(٥) في الأصل: "يقول إنما يقول إنما ذلك".
(٦) ساقط من نسخ المتن وز.
(٧) "أو عبادة" في ز.
(٨) "وفاها" في ز.