للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفصل العاشر في مسائل شتى]

ش: أي في بيان مسائل مفترقة مختلفة، أي لم تجتمع في جنس، وهي ثلاث مسائل.

قوله: ([فالمسألة] (١) الأولى (٢): المراسل (٣) عند مالك رحمه الله، وأبي حنيفة وجمهور المعتزلة [حجة] (٤) خلافًا للشافعي؛ لأنه إِنما أرسل حيث


(١) ساقط من نسخ المتن، وفي ز، وط: "المسألة".
(٢) "فالأولى" في نسخ المتن.
(٣) كذا في نسخ الشرح، وقد سار عليها الشرشاوي في المسألة كلها مخالفًا القرافي والمسطاسي وأكثر المحدثين والأصوليين، حيث يقولون: مراسيل، كما في نسخ المتن. وفد نص الصرفيون على أن [مفعل] اسم مفعول من الرباعي، يجمع قياسًا على مفعلون ومفعلات، نحو: مكرمون ومكرمات، فالقياس هنا هو مرسلات، وهو ما يوجد في كلام متقدمي المحدثين كمالك وابن المديني وأحمد ونحوهم، انظر النقول عنهم في التدريب ٢/ ٢٠٣.
أما جمع الكثرة [مفاعل ومفاعيل] فقد سمع عن العرب نظائره نحو: منكر ومناكير فلعل المحدثين أجروا مراسيل ومسانيد على هذا السماع، ومعلوم أن القياس في [مفعل] اسم مكان هو مفاعل، كمسجد ومساجد ومعهد ومعاهد وبرثن وبراثن، فلعل الشوشاوي أراد إلحاقها بما يقاربها في الوزن، والله أعلم.
وانظر: الكتاب لسيبويه ٢/ ٢١٠، والتكملة لأبي علي الفارسي ٩٢، ٩٣، والأصول لابن السراج ٣/ ٢٠.
(٤) ساقط من أ، وخ.