للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الفصل الرابع في ترجيح الأقيسة]

ش: إنما قدم المؤلف رحمه الله ترجيح الأخبار على ترجيح الأقيسة لوجهين (١):

أحدهما: أن الأخبار أشرف لإضافتها إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.

الوجه الثاني: أن الأخبار أصل للأقيسة، فالأصل مقدم على فرعه.

واعلم أن ترجيح القياس يكون من أحد أربعة أشياء.

إما [أن يكون] (٢) من جهة الأصل، واما من جهة الفرع، وإما من جهة العلة، وإما من جهة الحكم.

قوله: (قال الباجي: يترجح أحد القياسين على الآخر بالنص على علته، أولا (٣) يعود على أصله بالتخصيص (٤)، أو علته مطردة منعكسة، أو تشهد (٥) لها أصول كثيرة، أو يكون أحد القياسين فرعه من جنس أصله، أو


(١) انظر: شرح المسطاسي ص ١٧٧.
(٢) ساقط من ز وط.
(٣) في خ: "أو أنه لا"، وفي ش: "أو لأنه".
(٤) "لتخصيص" في أ.
(٥) "شهد" في نسخ المتن وز.