للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آلة المسح، وهي (١) الرأس، فالممسوح هو بلل الأيدي، والممسوح به هو الرأس؛ إذ القاعدة العربية أن الباء في هذا المعنى إنما تدخل على الآلة، تقدير (٢) الآية: وامسحوا [بلل] (٣) أيديكم برؤوسكم.

قال المؤلف في الشرح: والدليل على هذا إجماع العلماء على أن الله تعالى لم يوجب علينا إزالة شيء عن (٤) رؤوسنا ولا عن جميع أعضائنا، بل أوجب (٥) علينا أن تنقل رطوبة أيدينا إلى رؤوسنا وجميع أعضاء وضوئنا، فتبين بهذا أن الرأس هو مزال به لا مزال عنه.

فتعين أن الباء في الآية للتعدية لا للتبعيض (٦)؛ لأن الفعل الذي هو (مَسَحَ) لا يتعدى إلى الآلة إلا بالباء، وذلك أن الباء لا تكون (٧) للتبعيض (٨) عند من زعم كونه للتبعيض إلا في (٩) الفعل المتعدي بنفسه، نحو قولك:


(١) في ز: "هو".
(٢) في ز: "فتقدير".
(٣) المثبت من ز وفي الأصل "ببلل".
(٤) في ط: "من".
(٥) في ط: "بل يجب".
(٦) شرح التنقيح للقرافي ص ١٠٥.
(٧) المثبت من ط، وفي الأصل وز: "لا يكون".
(٨) المثبت من ط وز، وفي الأصل: "إلا للتبعيض".
(٩) في ط: "إلا بالفعل".